المهدي نهري
كشفت قائمة الولاة والعمال الذين عينهم جلالة الملك اليوم عن تمديد مهام السيد سيدي صالح الدحا عاملا على إقليم تاونات، وهذا التمديد هو الثاني في مسار الرجل بصفته عاملا، فقد تم التمديد له بعمالة سيدي إفني، والتي قضى بها سنوات، وهذا التمديد لم يُبصم إلا المسار المهني لفئة قليلة من رجال الإدارة الترابية، وذلك نظير ما أسدوه من خدمات وما نفذوه من أوراش تعد من صميم توجهات أعلى سلطة في البلاد.
عامل تاونات دبر أهم المشاريع على مستوى جهة فاس مكناس ، وافلح، وبشهادات أعيان الإقليم في مشاريع السدود بالإقليم وخرج المشروع إلى حيز الوجود في الآجال المحددة، مع تدبير وبحكامة جيدة لمرحلة تقنين زراعة القنب الهندي بتراب الإقليم ، وترافع وبشدة على تأهيل و صيانة و تعبيد الطريق الوطنية الرابطة بين فاس و تاونات
.
دبّر العامل صالح الدحا برنامج تقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية بمهنية عالية ولم يمنح المجال لأي أحد أو جهة بأن يزيغ عن أهدافه، فكان هذا البرنامج قد كشف عن المعنى الحقيقي للعدالة المجالية، فكان الإقليم المستفيد الأول بفضل هذا المسؤول الإقليمي.
و دبّر الدحا أوراش المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بحكمة ووفق فلسفة هذا الورش الملكي، فكان الإقليم سباقا بل ومشتلا لإبداع مشاريع وتصورات نوعية وغير مسبوقة، أمثال دعم مشاريع تنموية مدرة للدخل . و وقف وترافع في ملفات مهمة، أبرزها الشبكات الطرقية و الماء الصالح للشرب السائل، ففي فترة توليه مهام عامل تاونات وصلت المشاريع الطرقية و التزويد بالماء إلى مناطق جبلية وسهلية عديدة، والماء الشروب إلى أقصى قمة في جبال الإقليم، والمشروع الذي يوجد قيد الإنجاز، و يهم المنتجع السياحي بوعادل .
صالح الدحا ، وقف على رقمنة خدمات النقل الحضري لسيارات الأجرة من الصنف التاني ، فكانت جماعة تاونات الأول إقلبميا على مستوى تتبيت العدادات في سيارات الأجرة الصغيرة ، فقطع بذلك الطريق على عدد ممن ألفوا “الكعكة” التي صارت حنضلا مرا في عهد هذا المسؤول الترابي.
غير ذلك كثير من المنجزات التي تحققت في عهده، بمنطق المسؤول الوطني الصادق الذي يعتبر كل شبر من مغربنا ساهم في تنميته هو واجب وطني صرف، لا يتقن غير لغة القانون وتطبيقه، لا يرضخ لأية سلطة أخرى غير سلطة القانون وتوجهات جلالة الملك ووزارة الداخلية.
علاقة متميزة تلك التي تجمعه بالنسيج الجمعوي الجاد بالإقليم، والمصالح الخارجية، غير أن من يسبح ضد التيار من رؤساء هذه المصالح يعصف به المسؤول الترابي، علاقة مثمرة مع السلطات المحلية والأمنية قوامها التعاون والتنسيق خدمة للساكنة وأمنها..