إخفاقات كثيرة تثير التساؤلات و الإنتقادات وسطع فيها إسم باشا مدينة القليعة “إقليم انزكان أيت ملول” كأبرز المسؤولين الذين فقدوا بوصلة التدبير .
في هذا الصدد تعدد لكم جريدة “حقائق24 “ملفات حارقة فشل الباشا في تدبيرها و أصبحت كحبل ملفوف على عنقه يهدده بالتنقيل أو الإعفاء من المهام . و صراعات أخرى تحتاج التمحيص .
الباعة الجائليين و فوضى احتلال الملك العام
لا يكاد يمر يوم حتى نسمع بجماعة القليعة عن اصطدام بين قائد من قواد الملحقات الإدارية الثالثة مع الباعة الجائلين و أصحاب العربات المجرورة على مستوى نقاط سوداء معينة يتمركز فيها مند سنوات أصحاب “الكرارص” بكل من طريق بنعنفر ، زنقة الجماعة ، ساحة العين و الممر المؤدي للسوق المركزي ، قبل أيام فقط و بينما باشا المدينة في مكتبه صادفت حملة لاعوان السلطة و قائد ملحقة إدارية الأولى كم من الحجارة و الاعتداء بالسب و الشتم على القائد و أعوان السلطة قبل تدخل الدرك و وكيل الملك بمحكمة انزكان لتوقيف المشتبه فيهم . و بعدها ب 16 ساعة يتكرر نفس المشهد بنفس المكان ساحة بنعنفر يتم الاعتداء بالضرب على عون سلطة و قائد الملحقة الثالثة مما استدعى نقل عون السلطة المستعجلات و إصابة القائد بحجر طائش على مستوى الكتف ، كل هذه الحوادث تعزز ضرورة تدخل باشا المدينة و خروجه من مكتبه المكيف لحل مشاكل احتلال الملك العام .
مستودعات سرية تهدد السلامة العامة
تتوزع عدة مستودعات سرية الخشب و الأثاث المنزلي على مستوى تراب جماعة القليعة مما أدى خلال أسبوع فقط لإشتعال النيران بثلاث مستودعات و تدخل فرق الوقاية المدنية ، مصادر متطابقة ل حقائق24 أكدت أن هذه المستودعات قائمة ز تشتغل بشكل روتيني عادي و تستعمل مواد خطيرة قابلة للإشتعال تستخدم في اعداد الأتاث المنزلي .
نفس المصادر تضيف أنه جرى مداهمة هذه المستودعات المنتشرة داخل الأزقة و المساكن من طرف الشرطة الإدارية الجماعة و تم في هذا السياق اعداد محاضر مخالفات سلمت للباشا قصد التدخل بالقوة العمومية لتشميع و غلق هذه المستودعات الا أن الباشا لم يتجاوب مع هذه المحاضر و لا معا شكايات الساكنة .
أزمة الأفارقة جنوب الصحراء
وسط التدفق الغير المسبوق للمهاجرين الغير نظاميين بالقليعة ، حيث تصل تقديرات أعدادهم إلى نحو أكثر من 1000 من جنسيات مختلفة، و في انتظار بذل جهود كبيرة من أجل إدماجهم في الحياة العامة وتسوية وضعيتهم القانونية من أجل تأمين إندماجهم وانخراطهم في المجتمع المحلي منذ إطلاق المغرب للاستراتيجية الوطنية للهجرة واللجوء في عام 2014، و على الرغم من الحواجز الثقافية واللغوية، إلى جانب النظرة السلبية في بعض الأحيان، حيث شكلوا تجمعات بشرية واجتماعية في عدد من المواقع والدواوير و الاحياء بالقليعة . الا أن سلطة الباشا فشلت في إحتواء غضبهم و متطلباتهم ، فغير مرة نشبت احتجاجات و اعمال شغب أمام أعين الباشا و كان أخرها حيث أقدم حوالي 150 شخصا من أصول إفريقية على عرقلة حركة السير بالشارع العام من خلال التجمهر والتراشق بالحجارة مع أفراد آخرين، كما طالت هذه الأعمال التخريبية ممتلكات خاصة ورشق منازل الساكنة ومستعملي الطريق وعناصر القوات العمومية. كل هذه الأحداث أخدت منحى سلبي حول طريقة تعامل السلطة بجماعة القليعة ما هذا التدفق و عدم التدخل لعلاج الأعطاب التي تهدد بقنببة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة في وجه الباشا .
كواليس الصراعات
قد لا تظهر خلافات المنتخبين و باشا المدينة الى العامة و في العلن ، لكن في الخفاء فهناك صراع إداري و سياسي قوي منذ وصول الباشا الى مكتبه بباشوية القليعة ، و كانت أولى شرارته إستقبال اعضاء المعارضة بمجلس جماعة القليعة و بناء صورة سلبية حول الأغلبية المسيرة للمجلس . مما أدى إلى تصدع العلاقات لفترة بين رئيس المجلس و الباشا حتى تطورت الأمور إلى تدخل مسؤول إقليمي رفيع المستوى لتسقيف المهام و التدخلات من كلا الجانبين .
و لم يسلم المجتمع المدني من الصراع مع الباشا فعدد من الفاعلين الجمعويين كانوا ينتقدون طريقة تدبير عدد من الملفات من طرف الباشا ، و انكشف هذا الصراع في عدد من المحافل الرياضية و التقافية التي إما طالها المنع أو توقيف و عرقلة.