حقائق24
“المجتمعات العربية مجتمعات خطيرة لأنها تمارس المحرمات سريا”
الكاتب والروائي الراحل عبد الرحمان منيف.
تعتري مهنة عاملات الجنس بالمغرب فوضى عارمة بسبب عدم تنظيم الدولة لمهنة عاملات الجنس التي تقر بوجودها و تستفيد من مداخلها شأن المجتمع الذي يتسم موقفه بالنفاق والتناقض إذ يصف المهنة بأنها “حرام” لكن أموالها “حلال”.
وتشكل عدم مهننة مهنة عاملات الجنس وتأطيرها بقانون يحمي حقوق العاملات ويصون المجتمع من نشر الأمراض الخطيرة والمتنقلة جنسيا بتحديد السليمات من الإصابة بفيروس فقدان المناعة المكتسبة وغيره من الأمراض المتنقلة جنسيا ، من المصابات في صفوف ممتهنات عاملات جنس. والسماح لهن بتأسيس منظمات أهلية وحقوقية ونقابية للدفاع عن حقوقهن وصيانة كرامتهن وحل المشاكل التي تعتري مهنة عاملات جنس.
فما هي الأسباب التي تؤدي بالفتيات والنساء إلى امتهان أقدم مهنة في التاريخ؟ وماهي المشاكل التي تعرفها مهنة عاملات الجنس؟ وما خطورة الفوضى التي تعتري المهنة على صحة المغاربة؟ وهل من أمل لتنظيم الحرفة؟ وهل هناك حل جذري يقي الفتيات والنساء إمتهان حرفة عاملات جنس؟
شذرات عن الهيام والنكاح.
تعتبر عملية ممارسة الجنس أو الحب من بين الغرائز الإنسانية التي يتمنى ممارستها كل إنسان وحيوان، وتعد أمرا جبليا جبل الإنسان عليه وكذا الحيوان، ومسألة غريزية، يمنع الإنسان اليوم من ممارستها باسم الدين والعادات والتقاليد، مما يخلف عقدا نفسية ومشاكل صحية تؤثر على حياة الفرد. فماذا قال الأولون عن الهيام والصبابة والحب والجنس؟
قال الشاعر يزيد بن معاوية:
إلهي خلقت الجمال لنا فتنة وقلت لنا يا عبادي اتقــــون
وأنت جميل تحب الجمــــال فكيف عبادك لا يعشقــــون
إلهي ليس للعشـــاق ذنــــب و لا أهل الصبابة مجرمون
أتخلق كل ذي وجــه جمـــيل به تسبي عقول الناظرين
وتأمرنا بغض الطرف عنـــه كأنك ما خلقت لنا عيـون