بطرقهم الخاصة ,شابين من أكادير ينتقدان الغزو السعودي للمدينة

حقائق24 -سعيد أبدرار – بعدسة : هشام أقديم

في إطار فعاليات حملة ” أكادير تبتسم ” والمنظمة صباح اليوم الأحد 22 ماي بأكادير والتي شارك فيها عدد من الشباب من مختلف الأعمار  بعدد من الوسائل والمشاهد المبتكرة وتقمص الأدوار والشخصيات وتوزيع عدد من الهدايا على المارة قصد خلق روح للإبتسامة في صفوف سكان عاصمة سوس وزوارها .

عدسة حقائق24 إلتقت بشابين مشاركين في نفس الحدث بلباسهما السعودي واثار البدخ والترف بادية عليهما في مشهد تمثيلي دفع بهما إلى التكلم بلهجة “السواعدة” كما يطلق عليهم من سكان المدينة أي السياح المنتمون لدول الخليج ملمحين في حديثهم إلى الليالي الملاح والسهر و “النشاط” حتى الصباح .

agadir de rir 2

قراءات كثيرة يمكن أن تكون تعليقا مناسبا للمشهد ,خصوصا إن تساءلنا عن السبب الذي دفع بهم إلى استحضار العنصر الخليجي في المشهد الممثل ولم يتم استحظار حنسيات أخرى تلج أكادير بكثافة ؟ فمن الوجهة السوسيولوجية فتمثيل الوقائع الإجتماعية في قالب كوميدي ما هو إلا محاكاة فعلية للواقع المعيش وتحليل مبسط له وإثارة لمواضيع وطابوهات مسكوت عنها, فبإمكاننا القول بأن استحظار وجود “السواعدة” المعروفين بأكادير كمدينة سياحية لم يأتي من فراغ بقدر ما ينم عن وعي شبابي بخطورة الوضع المتأزم للمجتمع المغربي عامة والطبقات الشعبية التي تعيش من نعم السواح الأجانب والخدمات التي يقدمونها لهم والتي تصل لحد بيع أجسادهم مقابل دولارات ينعم بها السعودي على فقراءنا من الطبقات الشعبية.

فمادام المشهد متعلقا بالضحك وإثارة الطابوهات فمن الطبيعي أن تحتاج الصورة لأكثر من تعليق من كافة الجوانب خصوصا وأن عددا من المراقبين سبق وأن دقوا ناقوس الخطر فيما يخص التهافت المهول للسياح الأجانب الذين لايفوتون الفرصة لممارسة شذوذهم الجنسي على بناتنا وأبنائنا.  فبحسب ذات المصادر فإن عارضي هذه الخدمات يلجأون بشكل مباشر لتوظيف شبكة الأنترنيت وخلق مواقع خاصة بهم، لعرض خدماتهم الجنسية مرفقة بصورهم الخليعة، وتقديم معلومات عن الأماكن التي يرتادونها سواء بالفنادق والمراقص الليلية والكاباريهات وحتى الساحات العمومية التي يرتادونها .
سهولة في التواصل بين العارض والزبون عبر العالم عبر شبكة الأنتيرنيت، بعيدا عن الرقابة الأمنية، إذ يكفي للباحث عن اللذة الشاذة، عبر العالم أن ينتقل إلى المكان المعلوم ليجد مايبحث عنه بعدد من النقط السوداء بالمدينة.

أترك تعليقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *