افني…..هل وصل العفن إلى العقل؟

حقائق24  – بقلم عبد الله بوشطارت

كل المؤشرات والعلامات تظهر وتؤكد ان العقل السياسي في افني مريض …هذا ان صح تسميته بالعقل…نستعمله مجازا حتى لا نقول الذهن اما الدماغ فنعرف أنه توقف عن الاشتغال قي تلك الناحية القاصية منذ زمن بعيد…وحتما ليس هو العقل كمفهوم فلسفي حاشا لله ان يكون كذلك…وعذرا للفلاسفة وأصحاب الفكر….هو إذن مصطلح عادي نريد أن نلفت به الاهتمام إلى نمط التفكير عند الذين سقطوا او تم اسقاطهم في مسبح السياسة النتن بمدينة إفني. ..اسقطوهوم بدون كرسون واكتشفت عورتهم في السقطة والسلطة الأولى. …هاهو العالم بأسره يتابع مآل ومصير مدينة وإقليم سيدي افني التي كانت قبل سنوات قليلة تهز أركان القنوات العالميةوتجذب انظار الساسة والمحللين الكبار المتابعين للانتفاضات الشعوب المستضعفة..معلنة بصوت جماهير ايت باعمران أن رماد التغيير ستتحرك وحذار ان تتحول إلى جمرة اخاذة…من سيدي افني جنوب المغرب دق الجرس الأول الذي انفجر في سيدي بوزيد جنوب تونس….وتحول الرماد إلى نار…ولحسن الحظ اتجهت نحو الشرق….انجانا الله واياكم…
أما افني فإنها شهدت سيناريو بءيس …أدخل ايت باعمران في متاهات حقيقية ..تلاشى فيها الأمل وانكسر وتبدد….كانوا يحلمون بالحرية والكرامة….اما اليوم فلم يعد ممكنا حتى سماع هاتين الكلمتين …فقط السماع لهما….اما العيش في كنفهما والشعور بهما فقط امسى من اللاممكن…. تم اعتقال النخب السياسية والثقافية وابعادها عن الشأن العام وأطلقوا على العباد للذين يتماشون معهم في النهج والأسلوب….أسلوب الاخضاع والخدمة مقابل النهب والفساد…..هاهم نراهم يستعدون لفرض نماذج أخرى لاستغباء الناس في قادم الأيام. ..سترون بروفيلات متنوعة للاخضاع الجماهير وخداعهم مرة أخرى…
حين يفسد الضمير ويضمحل العقل عند السياسي…ويفتح بطنه بالشجع والهريف ….فاعلم أنها علامة من علامات النهايات…..ولكل واحد نهايته….وما أصعب وأشد نهايات أصحاب الكراسي….

Leave a comment

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *