الداودي، تابعمرانت،التوفيق…..الدغرني اوسايا وآخرون. .

حقائق24 – عبد الله بوشطارت

بعد كل حدث أمازيغي كبير … نرى تعامل مختلف ومظطرب لدى المخزن ومحيطه….أولا الدولة والأحزاب والإعلام تحاول كل مرة ان تجعل من الأحداث والأشكال النضالية الامازيغية مهما كبر حجمها وصداها …أشكالا تافهة ومحدودة مكانيا وزمانيا ولا قيمة لها ولا تعطيها إي اهتمام كأنها وقعت في المزمبيق او تشاد او الهند….مثلا اربعينية ازم الآلاف من الأمازيغ حجوا إلى قرية اكنيون ونظموا شكلا نضاليا ضخما ومهما غير مسبوق في المنطقة وفي المغرب برمته….وفي الصباح الموالي لم تكتب ولو كلمة واحدة في الجرائد ولا نطق بكلمة في الإذاعات والقنوات وداخل المؤسسات الأخرى …مواجهة الحدث وتطويقه بالصمت والتهميش….في استقبال المعتقل السياسي مصطفى اوسايا تم التعامل بخبث ومكر سياسيين ….لأن تسارع الحدث الأمازيغي وتزامنه مع التقرير الأمريكي الذي أشار بصراحة إلى الحقوق الامازيغية…جعل من القضية الامازيغية إحدى القضايا الحارقة في مغرب اليوم التي تؤرق الدولة واحزابها….هذا الخبث بدأ اولا محاصرة حركة تامونت التي دخلت في تحالف سياسي مع حزب اشهبار الذي تنصل وتراجع عن تعهداته وعن مضمون بروتوكول الاتفاق مع تامونت الذي وقعه ووافق عليه….وبطريقة أحادية فيها من الغدر والكبث والخبث على الطريقة الجنرالية تم إصدار بلاغ يعارض فيه ما جاء في التقرير وزارة الخارجية الأمريكية ثم اتبعه ببلاغ سماه بفك الارتباط…..ومن جهة أخرى داخل البرلمان تم تحريك النائبة البرلمانية تابعمرانت المعروفة بتنظيم مهرجان السنة الامازيغية في تيزنيت في حزب الأحرار لطرح سؤال شفوي بالامازيغية لوزير الأوقاف التوفيق الذي أجاب هو الآخر بالأمازيغية وهو رد سريع من طرف الحكومة لأمريكا والمنتظم الدولي الذي يتابع ما يجري في المغرب على رأس كل ساعة…ليبين لهم أن الامازيغية في المغرب لا مشكلة فيها ولا حقوق لها يتم الحديث بها في البرلمان ويتحدث بها الوزير وليس هناك أية مشكلة ولا قلق على الامازيغية….ولكن الحكومة أيضا وهي تعرف حقيقة الأمور لابد وأن تقوم بتصفية الحسابات السياسية مع الحركة الامازيغية….وأخرجت وزير أمازيغي آخر صرح نهاية الأسبوع بضرورة معرفة الطلبة الباحثين للإنجليزية وهو تصريح متملق لامريكا ….وهو الوزير الداودي يسب ويشتم الحركة الامازيغية وينعث مناضليها بأبشع الصفات على انهم مجرمون دخلوا الحي الجامعي في مكناس مدججون بالأسلحة. …وهو يتحدث عن إستقبال المعتقل السياسي البطل اوسايا….كما يتهم الوزير الاستاذ احمد الدغرني واعترف بأنه زعيم سياسي اتهمه بتمويل الطلبة وأنه ينشر العنف……
هذا كله … نعتبره محاولة لقطع الطريق امام ايمازغن لكي لا ينتظموا في تكتل سياسي قوي….وتشتيتهم على الأحزاب الإدارية المعروفة والهاءهم على نشر الوعي الثقافي وتعزيز الخطاب الأمازيغي الذي يدركون جيدا أنه قوي بمشروعه الفكري والعقلاني وبمشروعيته…..فكل مرة يتم تحريك بعض الذين يتحدثون الامازيغية داخل البرلمان…لإظهار الوجه الآخر وتمييع النقاش والتشويش على نضال الحركة الامازيغية….
الوزير الداودي تاءه في دروب السياسة ومتاهات السلطة يريد ان يمارس التحكم والتسلط ويهاجم معتقل سياسي وهو طالب لازال يتابع دراسة في الجامعة لأنه دخل إلى الحي الجامعي….
فهل أمازيغية الدغرني واوسايا واعضوش هي أمازيغية التوفيق والدوادي. …….

أترك تعليقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *