إعلان الحكومة مؤخرا، عن خطة جديدة تقضي بوقف العمل خلال الأشهر المقبلة بقنينات الغاز الصغيرة، مبررة قرارها هذا بكونه سيضع حدا للخطر الكبير الذي أصبحت تشكله هذه القنينات على أمن وسلامة المغاربة، يطرح السؤال حول مصير الأسر الفقيرة التي ستجد نفسها مجبرة على استبدال قنيناتها الصغيرة بأخرى من الحجم الكبير، وما لذلك من تداعيات مادية على ميزانيتها الصغيرة.
خبراء ومراقبين للشأن الاقتصادي يرون أن قرار توقيف إنتاج وتوزيع قنينات الغاز الصغيرة في الأسواق الوطنية ستكون له تداعيات ملموسة على الأسر الفقيرة، التي دأبت لسنوات على استعمال هذا النوع من قنينات الغاز بالنظر الى ثمنه المنخفض الذي يوازي قدرتها الشرائية المحدودة.
وبالأرقام، إن الإحصائيات الأخيرة التي تم الكشف عنها، مؤخراً، تفيد بأن نحو 6 ملايين أسرة مغربية تستعمل قنينات غاز البوتان، و80 في المائة منها من فئة 12 كيلوغراما، أي نحو مليون و200 ألف أسرة مغربية ستجد نفسها مجبرة على شراء قنينات الغاز الكبيرة التي ستكلفها أزيد من 100 درهم، وهو ما ستكون له انعكاسات على الأسر الفقيرة.