حقائق24- نعيمة بقال
(صحفية متدربة)
تعرض مدير الثانوية التأهيلية عبد الله الشفشاوني بمدينة أولاد التايمة لاعتداء سافر, بعدما انهال عليه شخصان بالضرب ,كما قاما برشقه بالحجارة وذلك صباح يوم السبت 16 اكتوبر ,قبل أن يلوذا بالفرار.
هذا وحسب مصادر أمنية فإن السلطات فور تلقيها لشكاية مدير المؤسسة,باشرت تحرياتها في النازلة,لتتمكن من إيقاف أحد المعتدين.فيما لا يزال البحث جاريا لاعتقال الآخر المحتمل هروبه خارج مدينة أولاد التايمة.
وتنديدا بما وقع, فقد نظمت الكنفدرالية الديمقراطية للشغل وقفة احتجاجية أمام المؤسسة ,بحضور الطاقم التربوي والإداري للمؤسسة وغيرها من المؤسسات التعليمية بأولاد التايمة,لمطالبة المديرية الإقليمية للتعليم بتعزيز الأمن في المؤسسات العمومية وتطهير محيطها من المخاطر المحفوفة به.
من جانب اخر إعتبر متتبعون بأن حادث الاعتداء لم يكن سوى حلقة واحدة ضمن مسلسل رعب طويل تعيش أسرة التعليم تفاصيله كل يوم ,وفق تصريحات التلاميذ, فالمؤسسة تتخبط في مجموعة من المشاكل فبعدما كانت مجالا لتنوير العقول أضحت اليوم حقلا خصبا لزراعة الجرائم بشتى صنوفها.
فاستباحة حرمة المؤسسة من كل من هب ودب أصبح أمرا معتادا , لذا فمن الواجب تصويب السهام إلى مكامن الخلل مباشرة , وذلك بتشحيم مفاصل الإدارة وإصلاح وحماية منظومة التعليم, كما أن المجهودات المبذولة من طرف الجهات الأمنية بإنشاء فرق مختلطة لتأمين المؤسسات التعليمية العمومية غير كافية, لتبقى المقاربة الأمنية لوحدها عاجزة عن ردع العنف داخل المؤسسات وخارجها, و حمايتها من مظاهر الانحراف والجنوح, إذ لا بد من تضافر الجهود ووضع خلايا تشرف على استتباب الأمن بجوار المؤسسات العمومية.