حقائق24
الجماعة القروية آيت بوفلن، تقع في جنوب المغرب على الطريق الوطنية الرابطة بين بلدية الأخصاص ومدينة بويزكارن جهة گلميم وادنون. يبلغ تعداد سكانها حوالي 2000نسمة، موزعة حسب المؤشرات الاحصائية على دواوير متعددة تزيد عن 30 دواراً. غير أن المتتبع للشأن المحلي لآيت بوفلن يسجل بكل أسف تعطل الإنسان في هذه المنطقة التي نخرها الجهل والأمية. فالمواطن “البوفولني” محروم من التطبيب والمدرسة أحياناً، وكذا من الوثائق الإدارية. فالمنطقة تتوفر على مستوصف واحد يفتقر لأبسط التجهيزات الضرورية وكذلك الأطر الطبية، بحيث لايوجد إلاّ ممرض واحد لا يحضر سوى مرتين في الأسبوع. أما النساء الحوامل فيواجهن صعوبات كبيرة لاضطرارهن قطع مسافات طويل. بل هناك من يضعن حملهن في وسط الطريق. ومن المرضى من لا يسعفه الوقت ليصل الى المراكز الطبية. زد على ذلك وعورة المسالك المتآكلة بفعل الفياضنات والطابع الجبلي الذي يميز المنطقة. وإن انطلقت الأشغال مؤخرا في الطرقات، فهذا كان من الواجب أن يكون قبل 16 سنة. أما سيارة الإسعاف فخدماتها معطلة ولا تشتغل بشكل كلي. أما بالنسبة للتعليم فيكاد يكون منعدما بفعل المسافة البعيدة بين الدواوير والفصول الدراسية، مع ما يستتبع ذلك من مشاكل أخرى كتعرض الأطفال للسرقة أو حوادت السير، وكذا توقف الدراسة، خاصة في أيام الشتاء والبرد احياناً.
إن الأوضاع المزرية لهذه المنطقة تبين عن ضعف استفادة الساكنة من برامج الدولة والمشارع التنموية. أما الفياضانات الأخيرة فهي تبين عن ضعف القطاعات الحيوية والاستراتيجية لهذه المنطقة، بحيث ستصبح الساكنة معرضة للخطر ويبقى هذا الوضع بآيت بوفلن تحت وطأة التهميش بسبب ما تعرفه من الاختلالات على مستويات عدة خصوصاً على مستوى تدبير المجلس، تدبير يتسم بسوء التسير وانعدام الشفافية وتزوير الانتخابات والرشوة.
بقلم الحسين كورار
نعم شكرا على هذا النبأ، فنحن ساكنة أيت بوفلن، نعيش في أقصى التهميش، وهناك نقطة أخرى، فرئيس جماعة أيت بوفلن، يسعى لإرضاء الدائرة التابعة له فقط، زودهم ب م ص ش ومسلك جيد، رغم أنهم لم يبعدو على الطريق الرئيسية، أكثر من 700 أو 800 متر، وهناك دواوير تبعد عن الطريق الرئيسية ب 7 إلى 10 كلمترات، ولا أحد لديهم سوى الله.