حقائق24
لا شك أن المفهوم التقليدي للشرطة ولمهامها واختصاصاتها يرتكز بالأساس على مبادئ أساسية يأتي على رأسها حفظ الأمن والسلم العامين والسهر على حماية الأشخاص والممتلكات والحيلولة دون الإخلال بالنظام العام والسكينة العامة ومحاربة الإجرام والانحراف وتدبير مجال السير الطرقي وفق التحديد القانوني الذي رسمته الدولة عبر مرسوم لمديرية الأمن العمومي بالمغرب، تنضاف لها المهمة الزجرية فيما يتعلق باختصاصات الشرطة القضائية.
وهي بالتأكيد جملة من الاختصاصات النوعية ذات الأهمية، والتي تتطلب من مختلف العناصر الأمنية التابعة للمنطقة الأمنية لإنزكان التجند والاستنفار من أجل تحقيقها وتنزيلها عمليا على أرض الواقع. حقائق24 و من خلال حصيلة عمل المصالح الأمنية بإنزكان أيت ملول في مجال محاربة الجريمة خلال الأشهر التسعة من سنة 2016حتاول تقريب المواطن و القارئ من اهم تدخلات المصالح الامنية بإنزكان أيت ملول في مجال محاربة الجريمة .
تاريخ مدينة إنزكان للأسف الشديد على المستوى الأمني بالتحديد لم يكن أبدا تاريخا مشرفا، جرائم تلو الأخرى يتم تسجيلها هنا وهناك، حتى أصبحت السمعة الأمنية للمدينة في الحضيض، بدءا من القتل العمد والسرقة الموصوفة والاعتداء بالضرب والجرح المفضي إلى الموت والمتاجرة في المخدرات واعتراض سبيل المارة ليلا ونهارا مع سلبهم لأموالهم وممتلكاتهم تحت طائلة التهديد بالسكاكين والسيوف ولائحة الجرائم تطول.
لكن الواقع أن السمة الغالبة على النقاش العمومي المتابع للوضع الأمني بالمدينة ترجح كفة التفاؤل أكثر من التشاؤم، على اعتبار الإحساس الفعلي للساكنة بسير الأوضاع الأمنية بالمنطقة نحو التغيير الإيجابي، بفعل نجاعة التدخلات ووضوح الاستراتيجية الأمنية المتبعة.
.
على صعيد منطقة أمن إنزكان :
سجلت منطقة أمن إنزكان خلال التسعة أشهر من السنة الجارية ارتفاعا في وثيرة محاربة الجريمة بنفوذها الترابي خصوصا تلك المقرونة بالعنف أو باستعمال السلاح الأبيض أو التهديد به حيث تم تسجيل 3208 قضية تمكنت مصالح الأمن من استجلاء حقيقة 2792 منها أي بنسبة نجاح بلغت 87 في المئة قدم على إثرها أمام العدالة 2250 شخص لتورطهم في قضايا ذات صبغة جنائية وجنحية كما تم فك لغز ثلاث قضايا تتعلق بالضرب و الجرح البليغين بواسطة السلاح الأبيض و تقديم الفاعلين أمام العدالة أي بنسبة نجاح بلغت مئة بالمئة .
كما تمكنت مصالح الأمن بإنزكان خلال نفس الفترة من إيقاف 287 شخص مبحوث عنهم على الصعيد الوطني وحجز 225 سلاحا أبيضا عبارة عن سيوف و سكاكين مختلفة الأحجام و الأشكال بالإضافة إلى 340 قرصا مهلوسا و 4265 كيلوغراما من مخدر الشيرا .
وفي تعليقه على هذه الإحصائيات أوضح مسؤول أمني رفيع المستوى لـــ حقائق24 أن هذه النتائج لم تأت بمحض الصدفة و إنما هي ثمرة تضافر جهود جميع فعاليات الأمن بمنطقة أمن إنزكان التي كثفت على طول السنة من تدخلاتها بالشارع العام عن طريق تعزيز الدورين الوقائي و الزجري و تركيز الحملات الأمنية الروتينية و الإنزالات الصباحية بالنقط السوداء بالمدينة و التي تعتبر وكرا للإنحراف لواد الجريمة في مهدها.
و التي كثفت على طول السنة من تدخلاتها بالشارع العام عن طريق تعزيز الدورين الوقائي و الزجري و تركيز الحملات الأمنية الروتينية و الإنزالات الصباحية بالنقط السوداء بالمدينة و التي تعتبر وكرا للإنحراف لواد الجريمة في مهدها.
و إلى جانب الدور الوقائي و الزجري عقدت منطقة أمن إنزكان عدة لقاءات تواصلية مع فعاليات المجتمع المدني و ممثلي ساكنة المدينة و ذلك بهذف الإستماع إلى هموم و انتظارات المواطنين من المؤسسة الأمنية و تقييم الأوضاع الأمنية بالمدينة قصد معالجة الإختلالات المرصودة وقد استحسنت فعاليات المجتمع المدني هذه الخطوة و ثمنوها بالنظر إلى الدور الفعال في تحقيق مفهوم ” الإنتاج المشترك للأمن”
أهم القضايا المعالجة خلال نفس الفترة من طرف مصالح الأمن بإنزكان :
تفكيك عصابة إجرامية متكونة من أربعة أشخاص متخصصة في السرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض و تزوير وصفات طبية للحصول بواسطتها على الأقراص المهلوسة و ترويجها .
تفكيك عصابة إجرامية متكونة من سبعة أشخاص ينحدرون من مدينة أكادير إحتالو على ممون حفلات معروف بإنزكان وسلبوه معدات بقيمة 25 مليون سنتيم و تم إيقافهم واسترجاع جميع المسروقات في ظرف قياسي .
فك جريمة القتل العمد مع سبق الإصرار و الترصد وإيقاف الفاعل الرئيسي خلال نفس اليوم بمنطقة تغازوت أكادير و إيقاف باقي المشاركين البالغ عددهم أربعة أشخاص .
تفكيك عصابة إجرامية متكونة من 11 شخصا أغلبهم ينحدر من منطقة القليعة متخصصون في السرقات تحت التهديد بالسلاح الأبيض وباستعمال العنف والحيازة و الاتجار في المخدرات
تفكيك عصابة إجرامية متكونة من ثلاث أشخاص ينحدرون من دول جنوب الصحراء متخصصة في النصب و الإحتيال على وكالات كراء السيارات بمدن الدار البيضاء سلا و الرباط مكناس أكاديرمراكش ووجدة باستعمال جوازات سفر مزورة وتم حجز سيارة متحصلة من سرقة وحوالي 10 جوازات للسفر مزورة و عملات أجنبية
تفكيك عصابة إجرامية متكونة من 04 أشخاص متخصصة في سرقة الدراجات نارية و هوائية وتزوير و ثائقها وتم حجز 06 دراجات نارية و 13 دراجة هوائية كلها متحصلة من السرقة .
على صعيد مفوضية الشرطة بأيت ملول :
سجلت فوضية الشرطة بأيت ملول التابعة لمنطقة أمن إنزكان , خلال التسعة أشهر الأولى من هذه السنة 2886 قضية زجرية وتمكنت من إستجلاء حقيقة 2345 قضية منها , أي بنسبة تصل إلى 82 في المئة وذلك بفضل المجهودات التي تقوم بها جميع مكونات المفوضية و تركيز العمليات الأمنية على الجرائم الماسة بالأشخاص و الأموال و المقرونة بالعنف وتم تقديم 1026 شخصا في حالة اعتقال و 498 شخصا في حالة سراح من بينهم 213 شخصا للإشتباه في تورطهم في جرائم مقرونة بالعنف .
كما أسفرت ذات التدخلات الأمنية على حجز ما مجموعه 116 قطعة حديدية و أسلحة بيضاء استعملت في جرائم مختلفة مع حجز ما قدره 4 كيلوغرامات و 643 غرام من مخدر الشيرا و 128 قرصا مخدرا .
ومن أهم القضايا المنجزة من طرف مصالح الأمن خلال الفترة المذكورة ما يلي :
إيقاف عصابة إجرامية متخصصة في السرقات الموصوفة المقرونة باستعمال السلاح الـأ بيض وناقلة وانتحال هوية مزيفة .
إيقاف عصابة إجرامية متخصصة في السرقات المشددة و تصنيع أسلحة بيضاء .
إيقاف 04 أشخاص من أجل الحيازة و الإتجار في المخدرات و الأقراص المهلوسة .
إيقاف عصابة مكونة من 03 أشخاص من أجل السرقات و تصنيع أسلحة بيضاء
إيقاف شخصين من أجل الإيذاء العمدي الناتج عنه وفاة طفلة .
لا شك أن نجاعة أية مقاربة أمنية لأي جهاز أمني، لن تكون في المستوى المطلوب وفي مستوى انتظارات الساكنة إلا إذا انتفت جملة من الإكراهات والمعيقات التي تحول عادة دون تحقيق النجاعة الأمنية المطلوبة.
إكراهات متعددة يصعب على غير ذوي الاختصاص الإلمام بمختلف تجلياتها، إلا أن أبرز تمظهراتها لا يمكن للعين المجردة أن تخطئها، ومنها على الخصوص قلة الحصيص العامل بالمنطقة و غياب وسائل العمل اللوجستيكية الضرورية، و نقص في البنيات التحتية و التجهيزات الأمنية الضرورية.