حقائق24
رشيدة كسعيد
عرت الأمطار التي تساقطت اليومين الأخيرين على جماعة القليعة ضواحي اقليم انزكان ، سياسة “البريكولاج” التي ينتهجها المسؤولون في معالجة ما تتسبب فيه الأمطار في كل مرة من خسائر مادية ، حيث كشفت الأوضاع التي آلت إليها هذه المنطقة ، عن البنيات التحتية الهشّة لهذه الجماعة التي لم تصمد بعد أولى الزخّات المطرية، التي أغرقت الشوارع والسيارات واقتحمت منازل ومحلات تجارية من دون استئذان..
ورغم تحذير مصالح الأرصاد الجوية وإعلانها عن نشرة جوية خاصة ، إلا أن المجالس المنتخبة لم تقم بأي إجراء إحترازي للحيلولة دون وقوع اضرار مادية لمستعملي الطريق وهو ما وقع فعلا حيث اصبحت الطرقات والأحياء غارقة في المياه و السيول بعد قطرات كشفت عجز المسؤولين و المنتخبين عن وضع تدابير وقائية ، وكذا عدم نيتها في ذلك بدليل تكرر نفس الحالة بعد كل تساقطات مطرية بعد ان غرقت عدد من الأحياء وخاصة الشعبية منها خلال اليومين الأخيرين ، و زرعت حالة من الرعب والتوجس لدى سكانها .
وتحوّل مشهد أزقة وشوارع الجماعة إلى أنهار ومستنقعات من المياه والأوحال، لتغرق معها السيارات وتخترق المياه المحلات التجارية والمنازل المحادية لها، فيما تضررت ساكنة الأحياء الشعبية والعشوائية جراء انسياب المياه والسيول الطينية، .
وفي هذا الصدد تساءلت ساكنة القليعة و الرأي العام المحلي ، عن مدى جدوى المصالح التقنية في تتبع وتقييم دفاتر التحملات التي تربطها مع شركات تقوم بتبليط الطريق وانجاز قنوات الصرف الصحي وغيرها من الشركات ، حيث تستغرب الساكنة ، من الوضع و الحالة التي اصبحت عليه الشوارع ، وهو ما خلف استياء بارزا على العديد من اصحاب السيارات الخاصة وسيارات الاجرة والذين عبرو لميكرو حقائق24 عن تدمرهم من هذه الحالة التي اصبحت عليها بعض الازقة والشوارع بالجماعة ، والتي تتسبب لهم في اعطاب جمة لسياراتهم الخاصة ناهيك عن وغورة عملية السير و الجولان باحياء الجماعة ، كما تساءلوا عن الجدوى من الضرائب التي يؤدونها،دون وجود أي اثر على ارض الواقع، ومتسائلين ايضا، عن مصير مداخيل الضرائب على الطرقات سواء بشكل مباشر او غير مباشر ؟
هذه الاسئلة وغيرها تسائل بالدرجة الاولى القائمين على تدبير الشأن المحلي بالقليعة ، الذين عليهم ان يستعجلوا لانقاذ ما يمكن انقاذه ويقطعوا مع سياسة” كم حاجة قضينها بتركها ” .