أسماء أيت سعيد
كان الخجل باديا على وجوههن عندما وقفن في صف متناسق على المنصة أمام الجمهور؛ يمد منشط الحفل الميكروفون ويسأل إحداهن عن اسمها، وعن شعورها وهي تشارك في مسابقة (ملكة جمال الأمازيغ)؛ تغض الشابة بصرها وتجيب بكلمات مقتضبة، ومرتبكة،
و هن يرتدن زيا أمازيغيا موحدا، من الحذاء إلى الحلي الموضوعة على الرؤوس، وكل واحدة منهن تحمل رقما، في انتظار أن يحكم الجمهور، ويفصل في الفائرة بلقب ملكة جمال الأمازيغ.
وبعد أن قدمن أنفسهن، طلب من المتباريات أن يتقدمن نحو الجمهور، من أجل إتاحة الفرصة للحاضرين لرؤية الزي والحلي بشكل أكثر وضوحا؛ في تلك الأثناء طلب من الجمهور أن يختار المتبارية التي يراها أهلا بحمل اللقب , في نفس الوقت قدمت مجموعة امغران الى المنصة وصلات غنائية جعلت الحاضرين يتفاعلون معها بشكل كبير .
وبعد ما يربو عن نصف ساعة، عادت المتباريات إلى أماكنهن، في انتظار احتساب اللجنة المنظمة لأصوات الجمهور؛ بعد ذلك، طلب منهن الصعود ثانية إلى المنصة، من أجل الإعلان عن الفائزة بقلب ملكة جمال الأمازيغ2017؛ لحظات من الانتظار جعلت الحاضرين بما فيهم أسر المشاركات يتشوقون لمعرفة النتائج فيما عمد المنظمون إلى إطالة تشويقها، وبعد دلك تم اختيارالطالبة الجامعية حنان ابلا التي تبلغ من العمر 21 سنة بلقب ملكة جمال الأمازيغ لسنة 2017 تنحدر حنان من دوار أتبان بجماعة أكلوا ضواحي مدينة تيزنيت.بينما حصلت مريم أبهاني المنحدرة من منطقة تاركا نتوشكا على الوصيفة الأولى فيما حصلت حياة حي ممثلة منطقة تيمولايعلى لقب الوصيفة الثانية .
كل شيء في مسابقة ملكة جمال الأمازيغ كان مستوحى من الثقافة الأمازيغية الأصيلة، بدْءً باللباس وانتهاء بالوشاح المسلم للفائزة باللقب،
وكعادة الأمازيغ في احتفالات رأس السنة الأمازيغية، خصصت اللجنة المنظمة لمسابقة ملكة جمال الأمازيغ، مجموعة من أنشطة ، من بينها أكلة “تاكلا” أو ما يصطلح عليه بالدارجة المغربية ب”العصيدة” وتنافس الحضور على من سيحضى بصفة المحظوظ في السنة المقبلة , بعد عثوره على “أغْرمي” (عظم الثمر) المخبأ في أحد أطباق “تاكالا” (العصيدة)، التي اختتمت بها المسابقة.
وخصص مسؤلوا اللجنة المنظمة للمسابقة جزء من ريع مسابقة ملكة جمال الأمازيغ، لقافلة تضامنية ستنظمها جمعية إشراقة الأمل بمدينة أكادير، لفائدة ساكنة أحد الدواوير نواحي المدينة.