الأسود تحقق مكتسبات مهمة من كأس الأمم الإفريقية

kora2

أسدل الستار، الأحد، على منافسات نهائيات كأس الأمم الإفريقية، بتتويج “أسود” الكاميرون بالنسخة الـ31، حارمين بذلك المنتخب المصري من حلم إضافة لقب ثامن إلى خزينته الكروية، فيما أنهى المنتخب المغربي مساره في التظاهرة في دور ربع النهائي مساهما بدوره في استمرار إخفاقات الكرة الوطنية، خصوصا وأن الإنجاز الوحيد الذي تحتفظ به ذاكرة المغرب لـ”أسود الأطلس”، يعود إلى سنة 1976، حين توج زملاء أحمد بابا بالكأس الإفريقية.

تجرية “الكان” بالنسبة إلى المنتخب المغربي، تعد فرصة للطاقم التقني من أجل الوقوف على إيجابيات وسلبيات مشاركة العناصر المغربية خلال هذه التظاهرة، كما أنها فرصة للاستمرار في عمل قد يتم جني ثماره في السنوات المقبلة.

وهذه 3 مكتسبات تمكّن المنتخب المغربي من تحقيقها بعد كأس الأمم الإفريقية “الغابون 2017”:

1- استرجاع الثقة

تمكنت العناصر الوطنية خلال النسخة الحالية من “الكان”، من استرجاع ثقة الشعب المغربي الذي فقدها في المنتخب الوطني منذ بلوغه النهائي سنة 2004، إذ أن أكبر المتفائلين لم يتوقع بلوغ “الأسود” للربع والخروج بتلك الطريقة على يد منتخب “الفراعنة”، لان ثقة الجماهير في اللاعبين في غاية الأهمية من أجل مواصلة المسار وحصد النتائج الإيجابية، وهو ما ظهر جليا خلال مباراة الكوت ديفوار، بعدما أعلن المغاربة دعمهم للاعبين منذ المباراة الثانية عن الدور الأول، غير أنه سيكون على هذا الجيل الحفاظ على هذه الثقة واستغلالها خلال المباريات المتبقية من إقصائيات كأس العالم، قصد الاستفادة من الدعم والمساندة الكبيرة التي تعبد الطريق نحو تحقيق الانتصارات.

2- “أسود” للمستقبل

مشاركة المغرب في “الكان”، جعلته يكتشف عناصر جديدة شابة قد تكون مستقبل المنتخب المغربي، فيما كسب جيلا جديدا أبان على روح قتالية عالية ورغبة في الانتصار افتقدتها المجموعة المغربية منذ سنوات طويلة، إذ استطاع الناخب الوطني هيرفي رونار تكوين مجموعة سريعة الانسجام في ظرفية قصيرة، خصوصا وأن بعض اللاعبين التحقوا بالفريق أياما قليلة قبل انطلاق الموعد القاري، بالنظر إلى الغيابات المطروحة، وهو ما يحسب للمدرب.

3- امتحان رونار لاختياراته

تعرض “الثعلب” الفرنسي هيرفي رونار لانتقادات عديدة فور إعلانه عن اللائحة النهائية المشاركة في نهائيات كأس الأمم الإفريقية، حيث احتج البعض على إبعاد حكيم زياش، فيما اعتبر البعض استدعاء العطوشي أمرا غير مقبول وما إلى ذلك.. اختيارات رونار ترتبط بقناعاته وفلسفته الكروية، إذ هناك من الاختيارات التي نجحت وأخرى قد يعاد النظر فها، استعدادا لسلك الطريق نحو “المونديال”، إذ سيكون على المدرب التعلم من بعض أخطائه وتصحيحها في المباريات المقبلة ضمن الإقصائيات، تفاديا للوقوع من جديد وأملا في العودة إلى الساحة العالمية بعد غياب دام لعشرين سنة، وذلك من خلال التأهل للنهائيات المقامة في روسيا 2018.

أترك تعليقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *