لأول مرة، يشن تنظيم الدولية الإسلامية الإرهابي “داعش” داعش هجوما إعلاميا كاسحا على بلدان المغرب العربي، من خلال بطائق إلكترونية وأشرطة “فيديو”، تضمنت رسالة واحدة: تعبئة وتحريض لمن سمّتهم بـ”المجاهدين” على أنظمة “الطاغوت” من حكام وحكومات علمانية.
الأشرطة الأربعة تم بثها، أمس الثلاثاء، على إحدى المواقع الإلكترونية، وحملت عنوانا مواحدا:”بلاد الفاتحين”، أبرز جديد فيها أنها لم تحرض ضد الأنظمة الحاكمة في المغرب تونس والجزائر فقط، التي وصفتهاب أنظمة الكفر والطاغوت، وعلى لسان مقاتلين ينحدون من المغرب وتونس وليبيا، بل حرّضت ضد رموز الأحزاب الإسلامية كذلك.
واعتبرت داعش على لسان أحد مقاتليها، ويدعى أبو يوسف التونسي، أن حكومات حركة النهضة في تونس، والمؤتمر العام(غالبية إخوان) في ليبيا، “حكومات علمانية ومرتدة”، في الوقت الذي بثّ معدي الفيديو صور رئيس حركة النهصة، راشد الغنوشي، وصور رئيس الحكومة المغربية، عبد الإله بن كيران. واعتبر مقاتل آخر أن هاته الحكومات “تركوا أهل الكفر والطاغوت، وقاتلوا أهل الإيمان والمساجد”.
ووّجه مقاتلو التنظيم أتباعه في دول المغرب العربي أن “فخخوا لهم الطرقات، واقتحموا عليهم المقرات، وجهزوا لهم الكواتم”، مصحوبة بصور الغنوشي وبنكيران.
وتعتبر هذه المرة الأولى التي تشن فيها داعش، عبر مكتبها الإعلامي بالرقة، حملة إعلامية كاسحة ضد دول المغرب العربي، بعدما كانت قد خصّت تونس لوحدها بشريط فيديو.
وقال محمد مصباح، باحث بمركز كارينغي الشرق الأوسط، إن هذا “النوع من الخروج الإعلامي، التي وظفت فيه أشرطة فيديو، وبطائق إلكترونية، يعكس وجود أزمة في داعش”، مشيرا إلى أن “سياسة غلق الأبواب” في وجه الملتحقين بهذا التنظيم، والتي يبدو أنها أتت أكلها.