يستعد أهالي أغروض تامري ضواحي أكادير، خوض أشكال نضالية سلمية، من أجل لفت أنظار الجهات المسؤولة، لمطالبهم العادلة والمشروعة باسترجاع أراضيهم، التي تم الإستيلاء عليها من طرف الشركة العقارية “لاسميت” التابعة لوزارة السياحة.
وأفاد علي بحمان رئيس المنظمة المغربية لحماية البيئة والمواطنة التي تؤازر المتضررين، أن هاته الخطوة النضالية، تأتي بعد رفض الشركة المذكورة، إيجاد حلول لتسوية المشاكل العالقة تجاه أصحاب الأرض الأصليين، وكذا تملصها من التزاماتها التي قطعتها خلال فترة الحراك الشعبي لسنة 2011، وهو ما جعل المنظمة المغربية لحماية البيئة والمواطنة في اجتماعها الأخير المنعقد يوم أمس الثلاثاء بمقر المنظمة، ومن خلال مشاوراتها مع المتضررين، خوض اشكال نضالية سلمية، بهدف تسليط الضوء على ملف القضية، والذي ستكون له تداعيات وخيمة بالداخل والخارج، ما لم تتدخل الجهات المسؤولة لإنصاف الضحايا.
وأضاف رئيس المنظمة، أن الشركة العقارية، كانت قد عمدت إلى تحويل أراضي الملاكيين الأصليين التي ورثوها أبا عن جد، إلى صك عقاري باسم الشركة في ظروف غامضة، حيت تم تحفيظ أزيد من 600 هكتار من الأراضي، تم الترامي عليها دون تعويض أهالي المنطقة والمالكيين الأصليين لهاته الأراضي، رغم وجود عقود وظهائر سلطانية متوفرة بحوزتهم، تحمل خاتمي السلطانين المولى محمد والمولى الحسن الأول، مؤرخين على التوالي سنتي 1768و 1875م. وأكد بحمان، أن عملية نزع الملكية لم تتم وفق المساطر المعمول بها، بعد أن خالفت الشركة المعنية، الشروط الموضوعة في دفتر الكلف،لعدم احترام الشروط والآجال القانونية المحددة، ذلك أنه وبعد مرور خمس سنوات من عملية نزع الملكية، لم تبادر الشركة إلى مباشرة الإستغلال الفعلي للعقار المنتزع، وهو ما يجعل من عملية رفع اليد في الوضعية الراهنة باطلة.
سعيد بلقاس