رئيس جماعة ضمن عصابة لإستخراج الكنوز

أحال مركز الدرك الملكي التابع لدار بوعزة السبت الماضي، على وكيل الملك، أفراد شبكة متخصصين في البحث عن الكنوز، ضمنهم رئيس جماعة الهراويين سابقا، إثر إيقافهم متلبسين بجريمتهم، في خلاء مجاور للمدرسة البلجيكية بدوار الحلالفة بالمنطقة نفسها.

وأفادت مصادر “الصباح” أن العملية انطلقت ليلة الخميس الجمعة الماضي، إثر توصل عناصر الدرك بمعلومات تفيد أن أشغال حفر جارية ليلا بأرض خلاء أسفل عمود إسمنتي، ما دفع رئيس المركز وعناصره إلى الانتقال إلى المكان، حيث تم إيقاف ثلاثة أشخاص منهمكين في الحفر.

وأضافت المصادر نفسها أن المتهمين ضبطت بحوزتهم أدوات الحفر التي كانت ملطخة بسائل أسود، ومجموعة من التمائم والقطع المعدنية المكتوب عليها طلاسم وتعابير غريبة.

وتبين من البحث أن المتهمين الثلاثة هم رئيس جماعة الهراويين سابقا، والذي سبقت إدانته في قضايا البناء العشوائي ضمن الحملة التي عصفت بمسؤولين في الهراويين والشلالات، إضافة إلى المتهمين الآخرين وهما من أبناء المنطقة. ولم ينف المتهمون، أثناء الاستماع إليهم، امتهانهم البحث عن الكنوز، إذ حسب ما تسرب من معلومات بعد إحالتهم على النيابة العامة وإيداعهم السجن، فإنهم اعتادوا على حفر الأماكن التي يعتقدون أن كنوزا توجد بها، كما أنهم يستعينون بخدمات “فقيه”. وفيما يخص الأدوات المحجوزة لديهم والمطلية بسائل أسود، فأشار المتهمون إلى أنه “القطران”، إذ يعمدون إلى طلي المواد والأدوات التي يشتغلون بها، بل يطلون أنفسهم أيضا، حتى لا يصابوا بالمس. وضبطت بحوزتهم قنينة ماء تلي عليها الذكر، تساعدهم في أداء مهمتهم عبر رشه عند وقوع طارئ.

وأوضحت المصادر نفسها أن المتهمين حاولوا إرشاء قائد الدرك ومعاونيه، بمبالغ مالية حددتها مصادر في مليونين، إلا أن الدرك حرر محاضر تشير إلى محاولة إرشاء، وهي التهمة التي انضافت إلى صك اتهامهم. وبعد انتهاء الاستماع إلى المتهمين، أحيلوا على وكيل الملك لدى المحكمة الزجرية عين السبع، الذي أودعهم السجن أول أمس (السبت) في انتظار محاكمتهم من أجل المنسوب إليهم.

أترك تعليقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *