إلى القائد سعيد مناني .. قائد الملحقة الإدارية باب دكالة، رحيلك عن حي سيدي يوسف بن علي ترك حسرة في قلوب الساكنة

ياسين مهما –

قليلة هي الحالات التي يُجمِعُ فيها المتتبعون، بإختلاف مشاربهم و توجهاتهم و رؤاهم، على محبة إنسان يَشغلُ مهمة حساسة كرجل سلطة، بكل ما تعني هذه الصفة من تداخل بين السلطات و الغايات و التوجهات.

القائد سعيد مناني قائد الملحقة الإدارية الوسطى بحي سيدي يوسف بن علي الذي غادرها نحو الملحقة الإدارية باب دكالة بنفس المنصب ، نموذج للعلاقة الصحية التي يجب أن تربط رجل السلطة مع محيطه و فاعليه، من منتخبين و جمعويين و مسؤولين عن باقي القطاعات و مواطنين.

و بالنسبة للجسم الصحفي، كان السعيد مناني واحدا من رجالات الدولة الذين لا يترددون في توفير المعلومة و الإلتزام باحترام مهام الفاعلين الصحفيين، نبراسه في ذلك ترابط هذين السلطتين و قيمة تكاملها خدمة للمواطنين و الوطن.

الإعلان عن مغادرة سعيد مناني للملحقة الإدارية الوسطى بسيدي يوسف بن علي ، ترك في نفوس الجميع بما في ذلك كاتب هذه الأسطر القليلة، حسرة و شعورا عميقا بفراق مسؤول نقدره لإنسانيته أولا، و لمواطنته ثانيا، و إلتزامه بأداء مسؤولياته أفضل أداء ثالثا، إنطلاقا من دوره المحوري في حماية الوطن و خدمة المواطنين، تماشيا مع التوجهات الملكية السامية.

قد يسيل المداد غزيرا على إسمٍ مثل سعيد مناني ، لكنه قليل للغاية في حقه و يكاد لا يُلحَظُ في صحيفة خصاله، لذلك نكتفي له بالشكر، نيابة عن عدد كبير من السكان و الفاعلين السياسيين و الجمعويين بحي سيدي يوسف بن علي الذين راسلونا تعبيرا عن خسارتهم بمغادرة هذا القائد ، و تعبيرنا الواضح عن هذا الإمتنان دليل بأن رجل السلطة في المغرب، إن قام بدوره كما يجب و احترم كرامة المواطنين و دور باقي المتدخلين، فلا مناص من تقديره و الإعتراف علانية بقيمته و التنويه بمنجزاته و شكره، لأننا لسنا بقومٍ جاحدين، و قد قيل بان من لا يشكر الناس لا يشكر الله .

فنستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه السيد القائد العزيز #سعيد_مناني

أترك تعليقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *