فتيات ضحايا ضابط مخبرات

مثل أمام المحكمة الابتدائية بالرباط، أمس الخميس ،  ضابط استخبارات مزور، نفذ سرقات في حق فتيات بالرباط وسلا، بعدما استغل صفة أمنية، وأوهم ضحاياه بقدرته على مساعدتهن في قضاء أغراضهن، قبل أن ينفذ سرقات في حقهن بالمنطقة الغابوية المعروفة بالحزام الأخضر بين الرباط وتمارة، وعرض بعضهن للضرب والجرح، فنقلن للمستشفى الجامعي إبن سينا لتلقي العلاج.

ويتحدر الموقوف من حي يعقوب المنصور بالرباط، وهو مهاجر سابق بأوربا، اكترى سيارة، وشرع في النصب على الفتيات بإيهامهن بالصفة الأمنية، وكان يعرض عليهن مساعدته في نقلهن إلى وجهات مختلفة وحل مشاكلهن، ويتخذ من الحزام الأخضر بمحيط المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بتمارة وكرا له في اصطياد الضحايا الراجلين.

وأوضح مصدر مطلع على سير الملف أن الضابط المزور سقط حينما كان بناد للرماية بضواحي منطقة العرجات، ونشب خلاف مع أحد معارفه، وحينما كان عائدا إلى الرباط، ترجل بالسد القضائي وأشعر عناصر أمن سلا، أنه ضابط بالاستخبارات المدنية، وأمرهم بتعقب سيارة يحمل صاحبها كوكايين، قبل أن تظهر التحريات أن الأمر يتعلق بإهانة موظفين أثناء مزاولة مهامهم عن طريق الإدلاء بمعطيات كاذبة، وتدخلت عناصر منطقة أمن يعقوب المنصور بالرباط، التي طاردت المهاجر، وأوقفته بتعليمات من النيابة العامة التي أمرت بوضعه رهن الحراسة النظرية.

كما تبين من خلال التحقيق أن الضابط المزور موضوع شكايات متطابقة المضمون، ووضعت مستخدمة بشركة للأسلاك الكهربائية أول شكاية ضد المهاجر لتتقاطر شكايات أخرى، ما سهل على عناصر الضابطة القضائية الاهتداء إلى هويته.

وأثبتت الأبحاث أن الموقوف كان يطلب من الفتيات الركوب معه، وبعدها يتوجه بهن إلى مناطق خالية من المارة والسكان ويستولي على أغراضهن، ويرميهن على الطريق، ما تسبب في إصابة بعضهن بجروح متفاوتة الخطورة.

وأحيل الموقوف على النيابة العامة بتهم تتعلق بالسرقة والضرب والجرح وانتحال صفة ينظمها القانون وإهانة الضابطة القضائية بالإدلاء ببيانات كاذبة للشرطة، وأودعه وكيل الملك رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي العرجات 1 ضواحي سلا، بسبب خطورة الأفعال الجرمية المرتكبة، فيما أفضت تحريات أمن سلا، أن الشخص المبلغ عنه من قبل ضابط الاستخبارات المزور في شأن اتجاره بالمخدرات الصلبة بريئ، لكنه أراد توريطه في التهمة الكيدية لتصفية حسابات معه، بعد نشوب خلافات سابقة بينهما، داخل نادي الرماية بمنطقة العرجات.

أترك تعليقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *