بسبب 44 مليار .. الوحداني يجر بوليد نحو القضاء ومقربون من الأخير : الوحداني يحركه بلفقيه

حقائق 24 _ هيئة التخرير

أججت الفيضانات التي شهدتها منطقة سيدي يفني نهاية الشهر الماضي الأوضاع بهذا الإقليمي الفتي، وذلك بعد تسجيل وفاة ما يقارب تسعة مواطنات ومواطنين وتضرر معظم البنيات التحتية بالإقليم. حيث أعلن الرئيس السابق لبلدية سيدي إفني والمعتقل السياسي الباعمراني السابق محمد الوحداني شروعه في التحضير لرفع دعاوي قضائية بالمغرب وخارجه ضد رئيس المجلس الإقليمي لسيدي إفني ابراهيم بوليد من أجل فتح تحقيق في طريقة صرف ميزانية بقيمة 44 مليار سبق وأن تم رصدها لحماية إقليم إفني من الفيضانات عقب الكارثة التي حلت بالإقليم سنة 2014.

واعتبر الوحداني الذي أسس لجنة شعبية لمتابعة ومواكبة هذا الموضوع أن إقدام رئيس المجلس الإقليمي ابراهيم بوليد مؤخرا على “إنكار” وجود هذا المبلغ أصلا وأن الميزانية المرصودة لم تكن تتعدى 4 ملايير يتناقض مع سبق لبوليد نفسه أن صرح به في وقت سابق وتم توثيقه في حوار صحفي مصور. مضيفا أن بوليد “بملئ فمه وبكامل حريته، و تمام قدراته العقلية، اعترف في هذا الحوار أنه سينفذ مشاريع الأربعين مليار ويصرح أن العامل السابق صالح الدحا وفر الميزانيات وبذل جهدا جهيدا طيلة عامين لتحقيق ذلك”.

رئيس المجلس الإقليمي لسيدي إفني ابراهيم بوليد فضل على ما يبدو التزام الصمت تجاه الاتهامات التي كالها له الوحداني بتبذير المال العام. غير أن مقربين منه اعتبروا اتهامات الوحداني مجرد تصفية حسابات بطلها مهندس الانتخابات المتحكم في صناعة الخرائط الانتخابية بجهة كلميم واد نون الرئيس السابق الذي تخلى عن رئاسة بلدية المدينة لشقيقه عبد الوهاب بلفقيه. وذلك بسبب القرار الذي سبق لبوليد أن اتخذه في وقت سابق بشأن الخروج عن طاعة بلفقيه. رمي الكرة في ملعب بلفقيه الذي استطاع شل المجلس الجهوي الذي يترأسه بوعيدة سبق وأن لمح إليه بوليد ذات حوار صحفي حين اتهم الوحداني بأنه “يأتيه الوحي من حي تاييرت” في إشارة واضحة إلى الحي الذي يقطن به بلفقيه بمدينة كلميم.

نفس المنحى سار فيه رئيس المجلس الإقليمي لكلميم يحيا إفردان الذي سبق له هو أيضا أن شق عصا الطاعة عن بلفقيه، حيث كتب مدافعا عن زميله رئيس المجلس الإقليمي لسيدي إفني قائلا “مجرد تساؤل لبعض البيادق التي تكتب وتتساءل عن مآل 40 مليار سنتيم بسيدي افني، ألم يسائلوا أنفسهم عن مآل 167 مليار سنتيم ببلدية كلميم؟ هذا المبلغ الضخم لو صرف بشكل معقلن ويستجيب لأولويات المدينة سيجعل كلميم تنافس مدينة جنيف، وتكون مثالا يحتذى به للمدن الشمالية كما جاء على لسان الرئيس السابق. لكن وللأسف الشديد 20 دقيقة من الأمطار فضحت المستور. أما إقليم سيدي إفني فالمشاريع المنجزة من طرق وبنيات تحتية في ولاية الزميل ابراهيم بوليد شاهدة للعيان”.

أترك تعليقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *