حقائق 24 _ سيدي إفني
أكد محمد الوحداني، رئيس بلدية سيدي إفني المعزول، أن أرملة أحد مقاومي آيت باعمران بصدد المبيت هذه الليلة الماطرة رفقة ابنتيها في العراء، وذلك بعدما أخرجتها اليوم عناصر القوات العمومية من المنزل تنفيذا للحكم القضائي الصادر في حقها بشأن إفراغ المنزل الذي تقطنه.
وأضاف ذات المصدر قائلا “من ضحى من أجل الباعمرانيين والوطن وآيت باعمران تنام أرملته وبناته في هذه الأثناء في الشارع العام وفي فصل الشتاء تحت مظلة”. واستنكر الوحداني عدم تفاعل مندوب المقاومة وأثرياء ومحسني آيت باعمران مع هذه المأساة الإنسانية. واسترسل المصدر ذاته واصفا المحكوم عليها بالإفراغ “بأرملة مقاوم حرر الوطن كي ينهبه ويسكنه الشفارة والمفسدون والظالمون والخونة والبركاكة ويلقون بأهله في الشارع العام”.
جدير بالذكر أن موقع “حقائق 24” كان سباقا إلى نشر خبر مفاده أن عجوزا قد حاولت الإنتحار بالشروع في إضرام النار في جسدها، وذلك ردا على إستعانة مصلحة الأملاك المخزنية بالقوات العمومية قصد دفعها إلى إفراغ المنزل الذي تسكنه بحي “الگاطع” بسيدي إفني إثر صدور حكم قضائي إستصدرته في حقها مصلحة أملاك الدولة. فيما نفت مصادر مقربة من المحكوم عليها أن تكون قد توصلت من ذي قبل بأي “إشعار بالإفراغ” مضيفين أنه عكس ذلك تماما “واضبت طيلة ثلاثين سنة على أداء واجبات الكراء المستحقة لمصلحة أملاك الدولة المالكة للمنزل المعني بقرار الإفراغ”.