حقائق24 / أكادير
أفاد الناشط في قضايا حقوق الساكنة الأصلية بجهة سوس وعضو “تنسيقية أكال” خالد بيكو، أن وفدا من “الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأرڭان” قد حل يوم الأربعاء الماضي بجماعة “أمالو” التابعة لدائرة “إغرم” بإقليم تارودانت بغاية تنفيذ مخطط يرمي إلى “الإستيلاء على الأراضي الفلاحية لساكنة المنطقة”.
ودعا بيكو، في اتصال أجرته معه “حقائق24“، دعا ساكنة منطقة سوس ماسة إلى “الوقوف في وجه مخططات هذه الوكالة وكذا مخططات الفدرالية البيمهنية المغربية لشجر الأرڭان” ومخططات مجموعة من أجهزة الدولة التي تحاول استنبات شجرة الأرڭان في الأراضي الفلاحية للساكنة في أفق الإستيلاء عليها. وشدد ذات المتحدث على أن هذه الجهات “تعمد بعد إتمام عملية التشجير إلى تسييج تلك الأراضي لمدة سنة أو سنتين إلى ثلاثة سنوات، لتجد الساكنة نفسها بعد ذلك محرومة من التصرف في ممتلكاتها بالبناء أو القيام بأية أنشطة أخرى، حيث لم يتم إطلاعها منذ البداية على بنود العقد الموقع”.
ونبه بيكو إلى أن شجرة “الأرڭان” تعتبر قرينة غابوية، مشيرا في هذا الصدد إلى أن إقدام شخص ما مثلا “على استنبات هذه الشجرة في فناء منزله يفضي مباشرة إلى حرمانه من قطعها مستقبلا”، وذلك بالنظر إلى كونها تصبح محمية بمقتضى القانون عندما تكبر، حيث تصبح بشكل أوتوماتيكي تحت نفوذ المندوبية السامية للمياه والغابات، ومن ثمة لا يحق للمالك أن يقوم بقطعها. وبهذا الطريقة يتم تعريض ممتلكات المواطنين للإستيلاء عليها من طرف المياه والغابات.
وختم عضو “تنسيقية أكال” تصريحه للموقع قائلا “نحن نقول لهؤلاء المسؤولين، من أراد منكم أن يقوم فعلا بتنمية المناطق الجبلية بسوس فعليه بتشييد البنيات التحتية ذات الأولوية كبناء المستشفيات والمستوصفات وفك العزلة عن المناطق المعزولة بتعبيد الطرق وتشييد المدارس ودور الولادة وتوفير سيارات الإسعاف وربط المنطقة بشبكة الماء الصالح للشرب، وبعد ذلك يمكننا أن نتحدث عن قضايا البيئة”.