عبد الحليم الحيول/حقائق24
تابع عديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي أمس الأحد الخرجة الإعلامية التي اختار عبد الإله بنكيران أن يوجه خلالها نيران نقده اللاذع لحكومة خلفه سعد الدين العثماني عبر موقع” فيسبوك”.مباشرة على الهواء.
و بث الرئيس السابق للحكومة من داخل منزله كلمة أشبه بالمذكرات التوجيهية التي ظل دؤوبا على إرسالها إلى أعضاء حزبه قبل خروجه من الحكومة، حيث عبر عن عدم رضاه على ما يروج من كون الفرق البرلمانية تتجه نحو التصويت على القانون الإطار المتعلق بإصلاح منظومة التربية الوطنية و البحث العلمي.
و استعار بنكيران لهجة التحذير موجها كلامه إلى فريق العدالة و التنمية بالبرلمان و إلى سعد الدين العثماني الأمين العام للحزب و رئيس الحكومة،داعيا إياهم إلى عدم الامتثال لـ ” الضغوطات و القبول بفرنسة التعليم”.
و زاد بنكيران مذكرا نواب الحزب وأعضاؤه في الصدد بأن “المسألة اللغوية هي من ثوابت ومبادئ الدولة المغربية،فضلا عن كونها من ثوابت الحزب التي نصت عليها ورقته المذهبية.
و اعتبر الرئيس السابق للحكومة أن ” أي انقلاب على اللغة العربية هو خيانة لمبادئ الحزب” وسيكون ، بحسبه، “ضربة قاضية لحزب العدالة والتنمية”، محذرا العثماني ونواب العدالة و التنمية من أن يكونوا شهود زور على مسألة لا تقبل المساومة أو التنازل”.
وفي بثه المباشر هاجم بنكيران من يعتبرهم مدافعين عن فرنسة التعليم، و وصفهم بـ “عملاء فرنسا” مضيفا قوله ” على أي خبير أو عميل لفرنسا أن يقول لنا أي دولة في العالم استعملت لغة لدولة أخرى وتقدمت” وأوضح أن “تجارب معاكسة اعتمدت على لغتها الوطنية كلغة للتدريس استطاعت أن تنجح وتتقدم”.
و قطر بنكيران الشمع على نور الدين عيوش آو هذا ما يفهم من كلامه و هو يهاجم المدافعين على فرنسة التعليم،حيث توجه إلى شخص دون ذكر اسمه في البث المباشر لليلة الأحد، متهما إياه بالوقوف وراء فرنسة التعليم وأنه عميل الاستعمار إضافة إلى أنه “كذاب وكان يأخذ المال من الدولة دون وجه حق”،حسب قول بنكيران الذي شدد على مطالبة العثماني برفض القانون الإطار حتى و لو كلفه هذا الرفض الخروج من الحكومة الحالية.