عبد الحليم الحيول/حقائق24
قال نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم و الاشتراكي “إن النقاش المجتمعي الذي خلقه القانون الإطار المتعلق بمنظومة التربية و التكوين و البحث العلمي” كلام زائد لا يذهب إلى صلب الموضوع”.
و دعا بنعبد الله اليوم في ندوة صحفية احتضنها مقر وكالة المغرب العربي للإنباء ،إلى” تمرير هذا القانون بدون مزايدات مضيفا ” أن النقاش يجب أن ينصب حول الإصلاح العميق لمنظومة التربية والتكوين وإصلاح المدرسة العمومية و المناهج وتجويد التعليم وتحقيق المساواة في الولوج إلى التعليم، مستشهدا في هذا الصدد بما هو وارد في الدستور.
و أكد نفس المتحدث على أهمية “التأهيل والارتقاء بالموارد البشرية التي يستحيل تحقيق إصلاح من دونها”. معتبرا أن النقاش في الموضوع “انزلاق هوياتي”، وأن “الوسطية هي المخرج”. ما يقتضي ، بحسبه، العودة إلى اللغة الرسمية للبلاد، وهي اللغة العربية والأمازيغية، مبرزا أن “اللغة العربية هي الأرضية الصلبة للهوية الوطنية، لذلك لا يمكن الخروج عنها، و يجب الحفاظ عليها كلغة للتدريس الأولي الابتدائي مع العمل على الانفتاح على اللغات الأجنبية.
و شدد بنعبد الله ضرورة “التعامل مع الأمازيغية باعتبارها لغة منصوصا عليها في الدستور بالتدرج الضروري من أجل دمجها في التعليم إلى جانب العربية، ” والانفتاح على اللغات الأجنبية الذي لا مفر منه”.
و قارن الأمين العام لحزب التقدم و الاشتراكية بين الدول التي تستعمل لغتها الرسمية في التدريس و بين تلك التي لا تعتمدها قائلا: “حتى الدول التي اعتمدت على لغتها الرسمية في التعليم مثل كوريا وتركيا وماليزيا؛ انفتحت على العالم وعلى البحث العلمي عبر اللغات الأجنبية، إذن لا يجب أن يكون هناك نقاش من هذا النوع.
و أعرب الرجل الأول في حزب الكتاب عن أسفه لأنه “عوض أن نناقش القضايا الأساسية المرتبطة بجودة التعليم وإصلاحه وإيجاد حلول للمشاكل الحقيقية التي تتخبط فيها المنظومة التعليمية هناك من يحاول جر النقاش إلى أمور هامشية وخلق نقاش واه حول اللغة”، مطالبا بالتركيز على مناقشة المشاكل الحقيقية المتعلقة بالتعليم عوض حشر النقاش في “التشنج الإيديولوجي المحافظ” و “المغالاة في التوجه الآخر”.