حقائق24/ سلا
فجر بومهدي محسن عضو المجلس الوطني لحزب الاصالة و المعاصرة يومه الأحد المسكوت عنه، في وجه حكيم بنشماش الأمين العام للحزب الذي وجد نفسه أمام عديد من المداخلات التي تنتقد طريقة تدبيره لمؤسسات و هياكل هذا التنظيم الذي يعيش منذ مدة على وقع صراعات حادة.
و استشهد بومهدي رئيس الجماعة القروية “خميس أنكا” بالخليفة الراشدي عثمان بن عفان الذي قال بعد أن قطع عليه الشيعة الماء كلمته المأثورة “إنالله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن“ داعيا بنشماش الى الصرامة.
و قدم بومهدي اعتذاره و هو يبدأ كلمته في الدورة 24 للمجلس الوطني لحزبه التي انعقدت في فاطمة المنصوري غياب رئيسة المجلس لأنه “سيكون فظا غليض القلب”،قبل أن يستدعي الشاعر العراقي مظفر النواب و يستشهد بمقطع من قصيدته قمم.
و وسط هتافات الإشادة التي كانت تقاطعه من طرف الحضور قال بومهدي“منذ التحاقي و انأ شاهد على تكوين مؤسسات فارغة ملتقيات تافهة مقررات فضفاضة حبر على ورق و لا تساوي حتى الحبر الذي تكتب بههاذوك الكواغط اللى كانفرقو في الانتخابات على الناس تلقاهم عند مول الزريعة مضيفا في نفس السياق منذ التحاقي بالحزب ارى اشخاصايتبادلون الأدوار و يمسكون بزمام القرار ستجعل الواحد منهم يمسك بدل المسؤولية عشر مسؤوليات مع احترامي لكفاءات الحزب.
و علق بومهدي على ذلك بالقول “حشومة واحد يشد بزاف الادوار حتى حاجة ما تاقنها ” و انتقد حصيلة الحزب التي تتحدث عن عدد كبير من الاسئلةالمطروحة تحت قبة غرفتي البرلمان ، مشيرا الى أن عبد اللطيف وهبي كان كفيلا بطرحه لسؤال واحد أن يشغل الاعلام و الرأي العام لمدة اسبوع ، نافيا أية معرفية شخصية بهذا القيادي الذي ظل وجها بارزا من وجوه الحزب و توارى دوره في ظل الصراعات الحالية.
و مقابل تصويت السكان عليه بشكل مباشر في دائرة قروية يعتمد فيها على التصويت الفردي شكك ومهدي في شعبية بعض أعضاء المكتب السياسي قائلا كاين اللي نزلتيه للواقع ما يجيبش صوت”، مستفسرا بنمشاش “ ناس دخلتيهم للمكتب السياس تحت الابتزار علاش السي الرئيس اشنو هو المعيار؟
و في السياق نفسه أفادت المصادر أن تيار أعضاء المجلس الوطني المنتمين للأقاليم الجنوبية، عاد من جديد خلال هذه الدورة المنعقدة بقصر المؤتمرات بسلا إلى إبداء انتقاداته اللاذعة حول أسلوب تدبير حكيم بن شماش الأمين العام للحزب لهذه المرحلة المتسمة بتحديات كبيرة، و أتهمه بمحاباة تيار عبد العزيز اخشيشن ومحاولة إرضائه على حساب المناضلين الصحراويين.
و كشفت المصادر ذاتها أن رئاسة المجلس الوطني، وتسيير أشغال دورته 24دفعت الصراع إلى مداه خصوصا بعد أن دعا بن شماش، محمد الشيخ بيد الله أو مصطفى الباكوري بصفتهما أمينين عامين سابقين إلى تولي رئاسة هذه الدورة،ليقوم التيار الصحراوي بمعارضته مقترحا أن تسند الرئاسة إلى أحد أعضاء المكتب السياسي للحزب الذي سيحصل على إجماع كافة الأعضاء.
إلى هذا شهدت الدورة ملاسنات حادة استعملت فيها ألفاظ نابية بين التيارينبسبب الاختلاف حول لائحة أعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع للحزب المزمع عقده يناير القادم ،حيث رفض التيار الصحراوي تلك اللائحةكلها، و اعتبر أن الأمين العام للحزب قام بـ“طبخها“ بمعية بعض القيادات الحزبية و أقحم أسماء معينة للتحضير للمؤتمر المقبل، بما يصب في مصالحه و مصالح أعضاء تياره الذين أسند إليهم المهام والمسؤوليات و قام بإبعاد تيار القيادي الجماني.
