أكد عبد العلي حامي الدين، الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية بجهة الرباط سلا القنيطرة، أن شبيبة العدالة والتنمية أصبحت مدرسة حقيقية للتربية على الوسطية، وعلى الثوابت الوطنية الكبرى وعلى المبادئ.
وقال حامي الدين، في كلمة له بالجلسة الافتتاحية للملتقى الوطني الـ 15 لشبيبة العدالة والتنمية، مساء أمس الأحد بالقنيطرة، مخاطبا أعضاء الشبيبة، سيأتي يوم تمتحنون جميعا في اختبار هذه المبادئ وإيمانكم بها، “لأن سنة الامتحان والاختبار والابتلاء، هي مصير جميع الصالحين والمصلحين منذ عهد الأنبياء إلى اليوم”.
ولذلك، يتابع المتحدث ذاته، ينبغي أن تثبت شبيبة العدالة والتنمية مرة أخرى أنها مدرسة للتضحية، ومدرسة للإيمان بالمؤسسات، ومدرسة للنضال من أجل المبادئ.
واسترسل، أنتم اليوم تجسدون قيم الإيمان بالسياسة، في زمن يجمع فيه الكثيرون على أن السياسة لم يعد لها دور في هذا البلد، بفعل حملات التبخيس والدعاية المنظمة والممنهجة ضد أي فعل نضالي شريف.
في سياق آخر، نوه المتحدث نفسه، بالإنجازات غير المسبوقة التي حققتها الحكومة، مبرزا أن الحكومة السابقة برئاسة عبد الإله ابن كيران، والحالية برئاسة سعد الدين العثماني، قامتا بإرساء الكثير من القوانين المهمة، التي تمثل البنيات التحتية للديمقراطية، مستدركا لكننا ما زلنا في مرحلة بناء الديمقراطية، وما زالت دعائم هذا البناء لم تكتمل بعد.
وقال حامي الدين مخاطبا أعضاء الشبيبة: “يحق لحزبكم ولشبيبتكم ولوزرائكم أن يفتخروا أنهم كانوا مساهمين في مرحلة حرجة تأسيسية في تاريخ المغرب، جاءت بعد احتجاجات قوية لشباب 20 فبراير، وجاءت بعد الخطاب التاريخي لـ 9 مارس”.
وأضاف حامي الدين، أن هناك اليوم في بلدنا إجماعا على الثوابت الوطنية الراسخة، الإسلام كمرجعية، الوحدة الوطنية، الملكية كشكل من أشكال النظام السياسي، ثم الاختيار الديمقراطي الذي قال عنه جلالة الملك إنه اختيار لا رجعة فيه، ولذلك، يوضح حامي الدين، حينما نرى بعض التجاوزات اليوم التي تقع هنا وهناك، يحق لنا أن نتساءل عما يبرر هذه التجاوزات؟، واسترسل “من حقنا أن نرفع صوتنا عاليا بالتنديد بقساوة الأحكام التي طالت شباب الريف في الحسيمة، لقد كانت أحكاما قاسية”.
عن موقع pjd.ma