قال عزيز أخنوش الأمين العام لحزب “التجمع الوطني للأحرار” إن المغرب في حاجة ماسة إلى توسيع دائرة المشاركة السياسية، وفي حاجة إلى تحمل الشباب للمسؤولية.
وأكد أخنوش الذي تحدث في الجامعة الصيفية للشباب الأحرار، في نسختها الثالثة، بأكادير، أن حزب “التجمع الوطني للأحرار” إذا توفق في احتلال مراتب متقدمة خلال الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، فسيلتزم باختيار وزرائه من الكفاءات الشابة التي يزخر بها الحزب.
وأوضح أخنوش أن الهجرة نحو العزوف، ونحو الكرسي الفارغ، تضر ببلادنا وبمستقبل أبنائها، فالشباب لديهم أفكار بإمكانها أن تساهم في تطور البلاد، ولا يمكن أن تُحقق هذه الأفكار إلا في مراكز صنع القرار.
وأبرز أن كل 5 سنوات تضيع من عمر ولاية حكومية بدون إصلاح حقيقي في قطاعات مثل الصحة والتعليم، هي 5 سنوات تضيع من عمر الشباب، وتجعلهم يفقدون الثقة في السياسة وفي المؤسسات.
وتابع أخنوش كلامه أمام المنظمات الشبابية لحزبه قائلا :” مستقبل الشباب يجب أن يكون بين أيديهم، وليس بين ناس لا يؤمنون بالشباب وقضايا الشباب، ناس ضد التشبيب، ضد الفن والثقافة والرياضة، ناس يمسكون العصي ليضربوا بها من يختلف معهم في المواقف”.
ونوه أخنوش بالكفاءات التي يتوفر عليها الحزب، مشيرا إلى أن منجزات وزرائه تتكلم عن نفسها، وبشهادة الجميع، بمن فيهم أولائك الذين يشتغلون طيلة الأسبوع داخل الحكومة، ويخرجون في نهايته لانتقاد “الأحرار”.
وأشاد بفريقي حزبه بالبرلمان، “وبمعاركهما الكبيرة لإخراج قانونين مهمين إلى أرض الواقع، ومنها القانون التنظيمي للأمازيغية”، الذي وصفه بالمكتسب الكبير الذي ربحه الوطن، وبالقانون الإطار المتعلق بالتربية والتكوين والبحث العلمي.
وشدد أخنوش على أن محاربة الفساد والرشوة تبدأ بإجراءات عملية لتحسين واقع التعليم والصحة، على اعتبار أن تكلفتهما أصبحت تثقل كاهل المغاربة، وهما أساس كل إصلاح.