سياسة

البام يلغي دعمه للحكومة و يعتبر قرراتها لتدبير فترة كورونا مجرد خطوات فاشلة

عبد الحليم الحيول / حقائق24

   قال عبد اللطيف وهبي الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة أمس إن الحكومة هي مجموعة من الجزر المتفرقة، فلكل تصريحه وخطابهمستغربا   و هو يلقي مداخلته في جلسة الاسئلة الشفوية بمجلس النواب كيف أنحكومة سعد الدين العثماني في البداية تحدثت في مرسوم التمديد عن شهرين وتم التراجع إلى شهر واحد، في ارتباك في اتخاذ القرار وتبلغيه، مضيفا أن الحكومة أتعبت المواطنين من كثرة التسريبات المتعلقة برفع الحجر أو تمديده، أو التخفيف منه.

  وهبي الامين العام لأكبر حزب معارض للحكومة أكد ان هذه الاخيرة لم تهتم في تقسيمها للمناطق لمصير ووضعية الأطفال، الذين لم تمنح لهم الفرصة ولو لمرة واحدة من أجل التنفس من ضغط الحجر، مبرزا أن الحكومة منحت سلطات واسعة لوزراء معينين وللولاة والعمال، وتخلى رئيس الحكومة عن صفته ورئاسته لمؤسسة دستورية تنسق وتفوض السلطات وهمشت دور السلطات المنتخبة، وأبعدت دور مجالس الجهات وأوضح أن كل هذا يظهر فشل الحكومة البين وعدم قدرتها على اتخاذ المبادرات التشاركية أثناء اتخاذ القرار.

  و أشار وهبي إلى أن رغبة المغاربة في رفع الحجر تكمن وراءه حقيقة صادمة، وهي أنهم يرغبون في رفع الحجز الاقتصادي والاجتماعي الذي فرض عليهم، ذلك أن ملايين المغاربة الذين كانوا يعيشون أمس على عتبة الفقر، أصبحوا اليوم في ظل قرارات الحكومة فقراء، والشباب الذين كانوا مهديين بالعطالة أصبحوا اليوم فعليا عاطلين بشكل رسمي، مستأنفا قوله لا أمل في الأفق وكأن هذا الوباء جاء ليعري هشاشة الاختيارات السياسية والاقتصادية للحكومة“.

 و بالنسبة لنفس المتحدث فالكل اليوم بات عاطلا متذمرا ينتظر الفرج الذي يبدو أنه بعيد المنال والحكومة عاجزة تعلن القرارات ولا تبررها، وهذه القرارات تحولت إلى عقوبات يعاني منها المغاربة، موضحا في هذا الصدد أنه حتى حينما قررت الحكومة توزيع الدعم على الفئات الهشة فقد تم بنوع من الارتباك، فكانت الفكرة نبيلة لكن التنفيذ كان سيئا والإخراج رديئا، وحرم الكثير من التعويضات ظلما و عدواننا.”

  و من جهة أخرى أكد وهبي أن تصرف البنوك سيبقى نقطة سوداء في تاريخ وذاكرة المغاربة، فرغم ما راكمته الأبناك من أرباح ظلت تتمسك بالاشتراطات العسيرة، ورغم الضمانات الهامة المقدمة لها من الدولة والشركات والمواطنين، فقد تحولت الأبناك إلى عبء إضافي عجزت معه حتى مؤسسة بنك المغرب، بل أصبحت لجنة اليقظة الاقتصادية بسبب طبيعة تركيبتها وكأنها تشتغل عند البنوك، بعد تخلي رئيس الحكومة عن مسؤوليته لإدارة هذه اللجنة وفق ما يمنح له الدستور من صلاحيات.

. وأضاف نفس المتحدث “نحن مقبلون على الاحتفاء بشعيرة عيد الأضحى لازال الفلاح والكساب يتساءل عن مصير تسويق ماشيته، وما طريقة التعامل مع إعادة افتتاح الأسواق الأسبوعية، التي تعد مجالا لترويج المنتوجات المحلية وإنعاش اقتصاد ذوي الدخل المحدود سوى دليل آخر على الارتجالية والارتباك“.

معززا بقوله  “نريد من الحكومة تفسيرا لهذا الوضع حتى لا تنتزع من المغاربة فرحة عيد الأضحى بعد أن أفسدت عليهم الحكومة فرحة عيد الفطر.

وابرز أنه لا يطالب الحكومة بقرارات أسطورية للخروج من الأزمة ولكن نريد فقط الوضوح والحوار، خاصة مع أرباب المقاهي والمطاعم والنقل، الذين لا يريدون من الحكومة سوى الحوار، لأنها أتعبتهم بصمتها. و ان ما يريده المغاربة من رئيس الحكومة هو أن يمارس صلاحياته كاملة بدل أن يوزعها بالتقسيط على بعض الوزراء.

 وأعلن زعيم الأصالة و المعاصرة أن الدعم السياسي الذي قدمه حزبه للحكومة في بداية الأزمة قد ألغاه، لكون قرارات الحكومة حتى الآن ما هي إلا خطوات فاشلة لا ترقى لطموحات المواطنين الذين أصيبوا بخيبة أملفاليوم يختم وهبي “سننتقل إلى المحاسبة وترتيب النتائج عن سوء تدبير هذا الوباء، داعيا إلى تأسيس لجنة استطلاعية لمراقبة كل الصفقات التي تمت خلال هذه الجائحة بما فيها الصفقات في قطاع الصحة“.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى