احتفلت خارجية أقوى دولة في العالم بذكرى ميلادها الحادية والثلاثين بعد المائتين، بشكل خاص لفت انتباه المغرب الذي يبعد عن واشنطن بما يناهز الثمانية آلاف كلم، ولكن تجمعه ببلاد العم سام أواصر تاريخية عريقة، أهمها أن المملكة كانت البلد الأول الذي اعترف بالولايات المتحدة الأمريكية كدولة مستقلة.
لقد اختارت الخارجية الأمريكية الاحتفاء بعيدها من خلال صورة على موقعها الرسمي يظهر فيها كاتب الدولة مايك بومبيو مع السيد عبد اللطيف الحموشي المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني وهو يستقبله في زيارة قام بها لمقر «الديستي» مما يجعلها صورة حافلة بالدلالات ومنها تقدير الولايات المتحدة للمملكة المغربية ولجهودها الديبلوماسية ودورها الإقليمي ووزنها في الحرب على الإرهاب، وكذا السمعة الدولية التي أصبحت للمخابرات المغربية، والتي تم على إثرها توشيح عبد اللطيف الحموشي في أكثر من دولة ومنها فرنسا وإسبانيا.
ويذكر أن مايك بومبيو كان رئيسا لأكبر جهاز استخباراتي عالمي وهو «سي.آي.إي» قبل تقلده منصبه الديبلوماسي وبالتالي هو خبير في قياس فعالية الأجهزة ورجالها، ولهذا ركز في زيارته للمغرب على الإنصات بشكل جيد للحموشي وفريقه كشركاء دوليين فاعلين، قبل أن يتم اختيار هذه الصورة، ضمن آلاف الصور واللقاءات التي أجراها في الأركان الأربعة للعالم، لتكون هي صورة الاحتفال وهذا تكريم آخر للحموشي ومن خلاله للمغرب.
