الجريمة والعقاب

أمنيون مزيفون يعترضون خارقي الحظر الليلي ويدعون اعتقالهم قبل سرقتهم

وضعت المصالح الأمنية التابعة لمنطقة أمن الحي الحسني بالبيضاء، حدا لمسلسل النصب والسرقة باسم الشرطة، أبطالها جانحون، شكلوا شبحا قض مضجع عدد من البيضاويين بمناطق متفرقة.

وحسب مصادر ، فإن المشتبه فيهم، ينتحلون صفة ينظمها القانون، ويعترضون طريق المواطنين، الذين خرقوا الحظر الليلي، الذي تقرر اعتماده، ابتداء من الساعة العاشرة ليلا.

وأضافت المصادر ذاتها، أن المخالف يجد نفسه محاصرا وسط شخصين يدعيان أنهما موظفا شرطة بزي مدني، ويأمرانه بمرافقتهما للتحقيق معه، بينما يتكلف أحدهما بسلبه هاتفه المحمول، بعلة أنه سيتم حجزه في انتظار نقله على متن سيارة الشرطة، التي هي الأخرى مدنية، قبل أن يتم دفع الضحية وإغلاق الباب عليه والفرار إلى وجهة مجهولة. وأوردت مصادر متطابقة، أن تفكيك العصابة، تم بناء على ما أسفرت عنه الأبحاث الميدانية والخبرات التقنية، التي باشرتها عناصر الأمن على شريط الفيديو، الذي تم تداوله على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، يظهر طريقة نصب الجانحين على ضحاياهم قبل تعريضهم للسرقة، إذ علق عليه نشطاء العالم الأزرق أن الواقعة شهدها حي دار السلام بالألفة بالبيضاء.
وأفادت المصادر ذاتها، أن مضامين الفيديو استنفرت مصالح أمن الحي الحسني، التي كثفت أبحاثها إلى أن تم التوصل إلى هوية المبحوث عنهم، وهو ما مكن من اعتقال أحد المتهمين. وعلمت “الصباح”، أن عناصر الشرطة القضائية التابعة لمنطقة أمن الحي الحسني بالبيضاء، تمكنت، زوال أول أمس (الخميس)، من إيقاف شخص من ذوي السوابق القضائية في النصب، يعتبر واحدا من أفراد عصابة انتحال صفة أمنيين للنصب والاحتيال على الضحايا. وتم اعتقال المتهم في حالة تلبس بحيازة شارة صدرية مزيفة تتضمن الهوية البصرية لمصالح الأمن الوطني، وغلاف جلدي يحتوي على مجسم لسلاح ناري، إضافة إلى جهاز للاتصال اللاسلكي شبيه بما يتوفر عليه موظفو الشرطة.

وبعد إيقاف المتهم الأول، تقرر وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث، الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة، في انتظار إيقاف شريكيه، اللذين ظهرا معه في الفيديو وكافة المتورطين المحتملين. وأضافت المصادر ذاتها، أن التحقيقات الأولية، كشفت أن الموقوف متورط بمعية شريكيه، اللذين مازال البحث جاريا لوضع حد لمسلسل فرارهما. وباشرت فرقة الشرطة القضائية التابعة لمنطقة أمن الحي الحسني، بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة، مع الموقوف، لكشف ملابسات القضية وخلفياتها وظروف وقوعها، لحصر عدد ضحايا العصابة وتحديد امتدادات عملياتها الإجرامية، وما إن كان أفراها متورطين في جرائم أخرى، في انتظار إيقاف كافة المتورطين.

وأعاد إيقاف أمن الحي الحسني لأحد أفراد العصابة، الاطمئنان للمواطنين، وهو ما وضع حدا للإشاعات، التي ارتبطت بتداول فيديو النصب على الضحايا، الذي أثار الرعب في نفوس الأسر بأحياء البيضاء، خوفا على سلامة الأبناء والأقارب من السقوط ضحية للعصابة الإجرامية.

الصباح-

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى