حقائق24/ أكادير
رشحت من داخل المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير قبل قليل فضيحة جديدة و دوت في أرجائه بالقوة الكافية التي جعلت المدير الجهوي للصحة ينزل من عليائه ليواجه غضب ” الأوكسجين”.
و أكدت مصادر أن الجناح14 الجديد المخصص للمصابين بفيروس كورونا لا توجد به “أوكسجين” و هي المادة التي اشتد عليها الطلب في أوساط المصابين، ومعلوم مدى مصيرية الحاجة اليها خاصة في هذا الجناح بوجه بالتحديد.
و أضافت مصادرنا أن العشرات من ذوي المصابين تظاهروا مطالبين بإيجاد حل يجنب المصابين خطر الموت اختناقا، و أمام عجز الإدارة عن توفير ” الأوكسجين” لجأت إلى نقل بعض المصابين الى القسم السابق ل”كوفيد 19″ دون أن تقدم أي توضيحات لذوي المصابين يكشف لهم حقيقة غياب هذه المادة و لا آجال توفيرها.
و فيما وصف هذا الغياب ب” قمة الاستهتار بصحة المواطنين” من قبل متظاهرين ضد غياب ” الأوكسجين”، و رأت مصادرنا في تنقيلالمصابين من جناح جديد إلى جناح سابق شكلا من أشكال تعذيب مواطنين على فراش المرض، يتنافى مع حقهم في الرعاية الصحية في ظروف تكفل آدميتهم.
و أبرزت ذات المصادر أن الاحتجاجات التي هز صداها أرجاء الجناح 14، اضطرت المدير الجهوي بالنيابة إلى النزول من عليائه و تحمل مسؤولياته، و هو الذي أظهر في وقت سابق رفضا و تعنثا غير مبرر في منح ملف طفل متوفى لأب ما يزال قلبه يتحسر على فقدان فلذة كبده.
و اعتبرت المصادر أن فضيحة اليوم لا تساءل فقط مسؤوليالمستشفى الجهوي، أو المندوبية الجهوية لوزارة الصحة بجهة سوس ماسة، و إنما تعكس اضطراب الوزارة الوصية و تخبطها في التعاطي مع التطورات التي تشهدها الوضعية الوبائية بالمغرب، و تعري عن الواقع لتصفع ببشاعته أفئدة كثير ممن انتظروا التغيير، و ليبقى مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، وفق تعبير المصادر ” حبرا على ورق”.
