جهويات

أكادير | سباق محموم على الرئاسة .. وهذه هي الأسماء المرشحة

حقائق 24| أكادير

تشرع الأحزاب السياسية منذ الآن في الإعداد المبكر لخوض غمار الانتخابات الجماعية المقبلة بمدينة أكادير. فدقة المرحلة الراهنة التي تمر بها عاصمة سوس لم تترك للتنظيمات الحزبية خيارا غير الإسراع بتعبئة كل طاقتها لضمان تموقع مريح في هذا الاستحقاق الانتخابي، بدءا بترتيب بيوتها الداخلية ووصولا إلى الترويج المبكر للقيادات المرتقبة للوائحها الانتخابية. فما هي أبرز الأسماء المتداولة في كواليس المطابخ الداخلية لهذه الأحزاب؟

يبدو أن حزب التجمع الوطني للأحرار قد خطى خطوات واسعة في رسم ملامح اللائحة الانتخابية التي سيدخل بها غمار الاستحقاق الجماعي المقبل بعد إسناد مهمة المنسق المحلي للحزب بمدينة أكادير للرئيس السابق لجامعة ابن زهر والعضو الحالي للمجلس الأعلى للتربية والتكوين عمر حلي. فأمام استنفاد الحزب لقياداته التاريخية على المستوى المحلي بات الطريق معبدا أمام حلي ليتنافس على رئاسة بلدية أكادير بعد حسم تصدره للائحة الانتخابية لحزب الحمامة.

من جهته بعث حزب الأصالة والمعاصرة رسالة مشفرة خلال آخر استحقاق تنظيمي جهوي أجراه في الأيام القليلة الماضية. فبعد إخفاق لائحة الحزب في تصدر المشهد الانتخابي بالمدينة خلال الانتخابات الماضية، يبدو أن حدث انتخاب حميد وهبي، ليتولى الأمانة الجهوية لحزب الجرار بجهة سوس ماسة قد تمت قراءته على أنه رسالة بأن شقيق الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة سيعود بقوة لحلبة التنافس الانتخابي حول رئاسة بلدية عاصمة سوس.

حزب الاستقلال الذي يملك رصيدا انتخابيا مهما بجهة سوس ماسة تحت قيادة آل قيوح يسعى بدوره إلى إحداث اختراق نوعي للكتلة الناخبة بمدينة أكادير التي ظلت مستعصية على الخضوع له, ومن بين الأسماء التي تتردد في دهاليز الحزب كخيارات محتملة لقيادة لائحة الميزان خلال الاستحقاق الجماعي المقبل يبرز وكيل اللائحة السابق محمد المودن والقيادي الحزبي جمال الديواني.

مصادر مقربة من رفاق عبد الرحيم بوعبيد أكدت من جهتها أن مناضلي حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية بمدينة أكادير يقدرون صعوبة الإستحقاق الجماعي المقبل، خصوصا بعد الهزة التنظيمية التي تعرض لها بعد مغادرة طارق القباج لصفوفه مع ما رافق ذلك من إنحسار خطير على مستوى تمثيلية الحزب في المجلس البلدي. مضيفة أن إخوان لشكر قد سارعوا الخطى لتدارك هذا الإنحسار عبر إعادة هيكلة التنظيمات الحزبية التي ظلت مجمدة لمدة غير يسيرة، لكنهم رغم ذلك لم يتمكنوا بعد من الحسم في من ستوكل إليه مهمة وكيل لائحة الحزب خلال الانتخابات الجماعية المقبلة، لا سيما أمام عدم وجود اسم ذي شخصية كاريزمية بوسعه لملمة شتات البيت الإتحادي وإعادة الحزب إلى وهجه السابق بالمدينة.

أما بالنسبة لإخوان سعد الدين العثماني، فالأخبار التي تسربت من البمطبخ الداخلي للحزب تفيد أن الرئيس الحالي للمجلس البلدي صالح المالوكي لم يعد اسما مطروحا لقيادة التنظيم الحزبي خلال جماعيات السنة المقبلة. ففشل التجربة التي قادتها العدالة والتنمية في تدبير الشأن المحلي تحت رئاسة المالوكي دفع بصقور الحزب إلى استبعاد هذا الأخير من الخيارات الممكنة لقيادة المرحلة المقبلة، والتفكير في الإستنجاد بوزير الشغل والإدماج المهني محمد امكراز لتولي وكالة اللائحة الانتخابية للحزب.

لن يجد مناضلو فدرالية اليسار الديمقراطي بديلا عن المستشار الجماعي الحالي آدم بوهدمة لتولي مهمة وكيل لائحة التكتل الحزبي اليساري خلال الانتخابات المقبلة، هكذا علق متعاطف مع رفاق نبيلة منيب، غير أن التجاذبات التي تعتمل داخل البيت الداخلي لفدرالية اليسار بين مكوناته الحزبية الثلاثة (أحزاب الاشتراكي الموحد والطليعة والمؤتمر الوطني الاتحادي) لن تجعل الطريق مفروشا بالورود لتصدر لائحة الشمعة. فالتسريبات المتداولة على نطاق واسع تفيد أن حزب الطليعة يسعى إلى الدفع بكاتبه الجهوي حفيظ أزايي لقيادة لائمة الفدرالية، فيما يرى مناضلو حزب المؤتمر الوطني الإتحادي أن عضو مجلسه الوطني والمستشار البرلماني عن الكنفدرالية الديمقراطية للشغل هو المؤهل دون غيره لتولي هذه المهمة.

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى