حقائق24/العرائش
يتابع 6 جنود أمام القضاء، اثنان منهم في حالة اعتقال، وأربعة في حالة سراح، بعد تورطهم في المشاركة في عملية للتهريب الدولي للمخدرات بشاطئ الهيايضة الواقع بتراب جماعة العوامرة بإقليم العرائش.
وكان قد أحال مركز الدرك بالعوامرة، الأربعاء الماضي، على ممثل النيابة العامة بابتدائية العرائش، جنديان في حالة اعتقال، فيما تتم متابعة 4 من زملائهما في حالة سراح، بعد تورط العسكريين المعتقلين، قبل ثلاثة أيام من إحالتهما على القضاء، عقب مشاركتهما في عملية للتهريب الدولي للمخدرات، ما بين الـ 10 والـ 11 صباحا، وكادت أن تنتهي بسلام، لكن أثناء تنفيذ العملية وقع خطأ، وخوفا من انكشاف أمرهما حملا ما تبقى من رزم الحشيش فوق ثلاثة حمير، وأشعرا رئيس مركز الدرك، في محاولة لإبعاد التهمة عنهما وإلصاقها بأصحاب الحمير الذين ينقلون رمال الشاطئ.
ولكشف المستور، أطلق رئيس مركز الدرك الحمير الثلاثة التي كانت محملة برزم الحشيش، فقصد كل حمار منزل صاحبه، ليتم اعتقال مالكيهم، وعند الاستماع إليهم، فضحوا القضية في وجه العسكريين، وأكدوا أنهم يشتغلون في استخراج رمال الشاطئ، وإبان إفراغها بأعلى الجبل، توقفت سيارة “بيكوب”، فتفاجئوا بالجنديين وهما يأمرانهم بالنزول إلى الشاطئ، فيما شرع العسكريين في مد رزم الحشيش إلى الحمالة.
وعمل الحمالة على ربط الرزم بواسطة حبل، وتثبيته بقارب، ليسحب الرزم التي تم وضعها وسط مياه البحر، لكن الحبل تمزق، فتمكنوا من سحب 20 رزمة، فيما بقيت 11 رزمة عالقة بين الصخور البحرية، فاحتار الجنديان في أمرهما، بعد إبحار القارب وذهاب السيارة، ليفكرا في إلصاق التهمة بمالكي الحمير، لكن بعد كشف هؤلاء للحقيقة، تم إطلاق سراحهم، فيما تم اعتقال الجنديين، ومتابعة 4 من زملائهما في حالة سراح.
