أحالت اليوم الأربعاء الماضي عناصر الضابطة القضائية بالمخفر الخاص بالأحداث بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية الأمن بالرباط، تلميذة على أنظار وكيل الملك لدى المحكمة الإبتدائية بالمدينة ذاتها، وذلك على خلفية شكاية وضعتها أستاذتها تتهمها فيها بالتحرش الجنسي.
وتفجرت هذه القضية بعد أن تقدمت الأستاذة المتضررة بشكاية لدى وكيل الملك، طالبت فيها بإنقاذها من مخالب التحرش الجنسي بعد أن ضاقت ذرعا من تصرفات تلميذتها التي تبلغ من العمر خمس عشرة سنة وتتابع دراستها بإحدى المؤسسات التعليمية بالعاصمة الإدارية.
التلميذة المشتكى بها وحسب المعطيات المتوفرة، أغرمت بأستاذتها وأحبّتها ما جعل هذه الأخيرة في مواجهة مسلسل من التربص، إذ لم تتردد المتهمة على حد قول المشتكية في إتيان أفعال لا تخلو من إيحاءات جنسية، فضلا عن أقوال تصب في هذه الخانة.
الأستاذة، حذّرت تلميذتها من نتيجة تصرفاتها وميولاتها الشاذة، غير أنها لم تأبه لتحذيراتها، ما دفعها إلى إخبار مدير المؤسسة التعليمية وبعدها اتجهت إلى تحرير شكاية انتهت بتكليف فرقة الأحداث بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية الأمن بالرباط بالإستماع في محضر رسمي إلى أقوال التلميذة من أجل معرفة ملابسات الواقعة وحيثياتها.
وقبل هذه الخطوة، كانت النيابة العامة لدى ابتدائية الرباط، أمرت أول أمس الإثنين بوضع التلميذة رهن تدبير المراقبة القضائية للتحقيق معها في تهمة التحرش الجنسي، في الوقت الذي قامت فيه عائلة التلميذة بالتفاوض مع الأستاذة من أجل التنازل بعد إحالتها على الإستنطاق الأولي.