قضايا ومحاكم

هل يعجل شلل المحاكم بإعفاء وزير العدل ؟

احمد إدبوقري

لم تمر المائة يوم عن تعيين وهبي وزيرا للعدل حتى تعددت عثراته، فمن عثرة لأخرى وبين العثرة والأخرى عثرات.

سقطت وهبي الشهيرة ب” كاشف ألوان جوارب المغاربة” تعد السقطة الكبرى، لتظهر سقطة لا تقل خطورة تمثلت في تصريحه بالنقض نيابة عن إحدى موكلاته يوم السادس عشر من نونبر وهو وزير للعدل وفاقد لصفة محام ، وأكبر سقطاته يوم سمح لنفسه بتوقيع دورية إلى جانب رئيسي النيابة العامة والسلطة القضائية وهي الدورية التي زلزلت الحقل القضائي وخلقت صداما مع قطاع المحاماة ودون إشراك هيئاته.

ألم يكن ممكنا إشراك جمعية هيئات المحامين كطرف رابع في الدورية لضمان سكوت المحامين عن تفعيل مضامينها او على الأقل جس نبض المحامين قبل تفعيلها تجنبا لتبعات رفض الامتثال؟

ألم يكن من الأفضل توجيه تعليمات للمشرفين على المحاكم لاتخاذ نفس التدابير دون إشهار دورية ثلاثية اججت الوضع؟

هل تعطيل مرفق العدالة وشل حركته لن ينتج آثارا أخطر مما يتوقع من انتشار الفيروس المتحكم فيه حتى الآن بإقرار معلن من مصالح وزارة الصحة؟

هل شلل المحاكم بهذا الشكل والذي يجهل كيف سيؤول غدا وبعده ليس مبررا كافيا لإعفاء وهبي والتعجيل بأول وأسرع تعديل حكومي؟
تلك اسئلة وأخرى الزمن كفيل بالرد عنها في ضل حكومة لا تجيب ولا وقت لها للجواب.

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى