حقائق24 سعيد أبدرار
لايخفى على أحد ما تعيشه شريحة كبيرة من المتقاعدين اللذين وجدوا أنفسهم خارج دوامة الديناميات الإجتماعية التي يعيشها المجتمع المغربي ولم يشفع لهم ماقدموه من سنوات من العمل الجاد في سبيل عائلاتهم ومجتمعهم فهم يعيشون اليوم في الهامش الإجتماعي في غياب تام لفعاليات جمعوية قادرة على تفهم حاجياتهم ولا صون كرامتهم وحقهم في العيش الكريم فاعلين ومتفاعلين في المجتمع نفسه الذي ضحو من أجل بناءه.
عدسة حقائق24 عاينت التجمعات التي يؤسس لها عدد من المتقاعدين بمنطقة بنسركاو بضواحي أكادير وبالضبط بأحد المناطق الخضراء المحادية للقصر الملكي حيث تترائى لك من بعيد تكثلاتهم وهم مجتمعون على لعب الورق أو لعب “ضامة” المعروفة لدى الشعب المغربي .
الحسين البالغ من العمر 50 سنة بلهجة قوية يقول “أفين غانمشيو”… مجيبا عن تسائلنا بخصوص سبب تجمعاتهم اليومية وتفضيلهم للمكان بدلا من الذهاب للمقهى ويقول بأن أرباب المقاهي لا يرغبون قط في اللعب الجماعي الذي نعشقه نحن وحتى تفاعلنا بخصوص المنافسة بين الأطراف في اللعبة ويضيف بأن أغلب أرباب المقاهي جعلو من أثمان المشروبات ما نجده نحن كثيرا بالنسبة لنا خصوصا وأن أغلبنا يحصل على تقاعد بسيط يمكننا من تحمل مصاريف المعيش اليومي بمشقة.
“حين يضيق الخناق علينا في المنزل وغالبا ما نسببه نحن بتدخلاتنا في كل شيئ لا تستسيغه الزوجة والأولاد” هكذا يضيف صديقه , الحاج إبراهيم المتقاعد من مهنة القوات المساعدة والذي يعاني من مرض السكري يضيف بأن أفراد الأسرة لا يتفهمون مواقفه بالبتة ويفضل الخروج لقضاء الوقت خارج البيت مع أصدقائه بدلا في أن يبقى داخل المنزل ويتعرض لما سماه ب ” النكير ” من طرف الحاجة ملمحا لزوجته