سليم ناجي
أفتتحت أمس الجمعة 18 أكتوبر 2019 ببوزنيقة أشغال المؤتمر العام الثالث عشر لمنظمة الشبيبة الاستقلالية، تحت شعار “الشباب…كفاءات من أجل الوطن”، بحضور شخصيات سياسية ودبلوماسية بارزة على رأسها أمين حزب التقدم و الإشتراكية نبيل بنعبد الله ،
وفي معرض كلامة أكد الأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة في كلمة بالمناسبة، أن منظمة الشبيبة الاستقلالية، بعقد مؤتمرها العام، تلتحق بالدينامية التنظيمية والسياسية التي انطلقت مع المؤتمر العام السابع عشر لحزب الاستقلال، والتي شهدت “مصالحة الاستقلاليات والاستقلاليين مع مبادئهم وقيمهم وانتصارهم لوحدة وتماسك البيت الداخلي، والتفاهم حول مشروع مستقبلي طموح للنهوض بالأداء الحزبي، حظي بثقة مؤسسات الحزب التقريرية والتنفيذية”.
وأضاف أن محطة انعقاد المؤتمر العام الـ13 لمنظمة الشبيبة الاستقلالية، فرصة لتقييم أداء المنظمة بالحكمة والموضوعية والمسؤولية اللازمة، باستحضار المكاسب وتثمينها والبناء عليها، ورصد مكامن الضعف والإخفاق لتجاوزها، وذلك بهدف الارتقاء بأداء شباب المنظمة لتحقيق مزيد من الطموحات والمكتسبات ومواصلة النضال للمزيد من الحقوق في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
كم اعتبر بركة أن الحزب لا ينظر إلى الشباب من زاوية القوة الناخبة التي ينبغي استقطابها لأغراض انتخابية، أو من زاوية تأثيث الواجهة الزجاجية للحزب أو التسويق الإعلامي لصورته لدى الرأي العام الوطني، مبرزا أن الحزب يعتبر أن الشبيبة هي الخازن الحقيقي للطاقات والقدرات التي يمكنها أن تكون محركا للدينامية والإشعاع لتحسين جاذبية العرض الاستقلالي في خدمة المواطنات والمواطنين.
وعبر عن أمله في أن يشكل هذا المؤتمر رجة شبابية ينصهر فيها الذكاء الجماعي للشبيبة الاستقلالية من أجل تطوير برامجها وهياكلها وتجديد أساليب عملها بما يكفل لها تجاوز كل المعيقات بالروح النضالية العالية التي طبعت مسيرتها .
وتابع بركة أن الرهان معقود على منظمة الشبيبة الاستقلالية في إطار الفعل الميداني والقرب من المواطنات والمواطنين، وما تشكله من قوة اقتراحية من أجل تفعيل استراتيجية النهوض بالأداء الحزبي والارتقاء بمكانة حزب الاستقلال في المشهد السياسي الوطني، وتقوية تنافسية العرض الاستقلالي التعادلي لدى الشباب، من خلال الممارسة النضالية النزيهة والمسؤولة، والمبنية على المبادئ والقيم الاستقلالية الراسخة.
من جهته، قال الكاتب العام للمنظمة، عمر عباسي، إن دور الشبيبة الاستقلالية التاريخي يكمن في المساهمة في تأطير الشباب المغربي والتعبير الصادق عن آلامه ومعاناته وأحلامه، مؤكدا أن الشبيبة “كانت منذ نشأتها معنية بقضايا بناء الدولة الوطنية الديمقراطية لذلك كان خط نضالها داخل المنظمة يروم الكفاح الدائم من أجل دمقرطة الدولة والمجتمع”.
وسيعرف المؤتمر العام للمنظمة الشبيبة الاستقلالية الذي ينظم حتى الـ20 من أكتوبر الجاري بمشاركة خمسة آلاف مؤتمرة ومؤتمر، انتخاب الهياكل الجديدة للمنظمة.
وعرفت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر حضور سفراء وممثلي الهيئات الديبلوماسية وشخصيات سياسية ووطنية، بالإضافة إلى منظمات شبابية عربية وأوروبية وإفريقية .