حقائق24/ عبد الحليم الحيول
” إذا كنت في المغرب فلا تستغرب” ذلك هو المثل الذي ينطبق على واحدة من أغرب القضايا التي يعيشها المواطنون في ظل حالة الطوارئ الصحية،حيث أصبح متعينا على كل من يهم بتناول وجبة في مطعم أن يتخذ أقصى درجات الحيطة و الحذر من مباغتة عناصر الأمن له و هو يأكل بدون وضع الكمامة.
ذلك ما حدث بالضبط في أحد مطاعم العاصمة الاقتصادية، إذ باغثت الشرطة مواطنين يتناولون وجبات غذائية و قررت إخضاعهم للقانون و تحرير مخالفات ضدهم و استخلاص مبالغ مالية كغرامات على فتح الأفواه لتناول الأكل دون استعمال الكمامات في ومن كورونا.
و حسب تدوينة لأحد زبائن المطعم فإن عناصر الشرطة أصرت على استخلاص غرامات بقيمة 300 أداها الزبون مضاعفة بحكم تواجد زوجته معه، موضحا أن زبناء آخرينأخضعوا لنفس الأمر تحت طائلة التهديد بجرهم إلى مخفر الشرطة.
و لم تجب عناصر الشرطة التي داهمت المكان على استفسارات وجيهة للمواطنين الذين تم تغريمهم، بل أصرت فقط على إنفاذ القانون بطريقة وصفت بـ ” الخاطئة”، ليبقى السؤال المطروح هو: كيف يتأتى للإنسان أن يتناول طعامه و هو يستعمل الكمامة؟ فهل من مجيب؟