استغلت شبكات القروض السوداء بأولاد تايمة جهل وحاجة المواطنين والفلاحين والتجار للإيقاع بهم في شركها، لتتحول حياة عدد كبير من الفلاحين والتجار بتارودانت وأولاد تايمة إلى جحيم بعد سقوطهم في يد هذه الشبكات التي تعمد إلى إقراضهم مبالغ مالية مقابل شيكات وكمبيالات بمبالغ تتضمن قيمة الدين وفوائده، تحت ضغط الحاجة إلى المال، لكن بمجرد تسلم قيمة الدين، يجد الضحايا أنفسهم في دوامة لا تنتهي من الابتزاز.
وتروج في محكمة تارودانت الابتدائية، خلال الأسابيع الماضية، العشرات من الملفات المتابع فيها أشخاص مكونون لعصابة القروض السوداء، بجنحة منح قروض بفوائد وأيضا والنصب والاحتيال وقبول الشيك على سبيل الضمان وممارسة أعمال المؤسسات الائتمانية وغيرها من الجنح المسطرة. كما تمس ظاهرة منح قروض بفوائد بالنظام العام والنظام المالي للدولة وأيضا بدور المؤسسات التي منحها القانون على سبيل الحصر حق منح قروض وممارسة أنشطة مؤسسات الائتمانية وأعمال البنوك، قبل المساس بمصالح الأشخاص.
ويستعد عدد من المتضررين من عصابة القروض السوداء، بأولاد تايمة القيام بخطوات نضالية وحقوقية من أجل إثارة الانتباه للظاهرة التي مازالت تسقط مزيدا من الضحايا، وبعضهم يعجز عن تقديم شكايات ضد شبكات القروض السوداء، بسبب الكمبيالات والشيكات المقدمة لأصحاب الشبكة.
