البلوكاج يهدد مسار التنمية بجماعة فناسة باب الحيط .. فهل يتدخل عامل إقليم تاونات ؟

المهدي نهري

زمن طويل اقتطع من التنمية المحلية بجماعة فناسة باب الحيط، التابعة لإقليم تاونات بجهة فاس مكناس ، بعدما فقد المكتب المسير الذي يقوده حزب التجمع الوطني للأحرار دعم مستشارين من نفس الحزب ، ما جعل الشأن العام المحلي تديره الأقلية، بعدما كانت الأغلبية تسير الأمور بأريحية .

الوضع الذي تعيشه جماعة فناسة باب الحيط ،  دفع عدد من المواطنين و ساكنة الجماعة إلى دق ناقوس الخطر، لأن الحالة أضحت تثير القلق على جميع الأصعدة، بغياب شبه كلي للتنمية وتفشي الفوضى والعشوائية بالجماعة ، في ظل ما وصفه متابعون للشأن الإقليمي و المحلي بـ”الصمت الرهيب للمجلس البلدي، أغلبية ومعارضة، واهتمام جل أعضائه بالصراعات الشخصية، وتغليبهم للمصالح الذاتية واستفحال الأنانية، ضاربين مصالح المواطنات والمواطنين التي من أجلها تم انتخابهم عرض الحائط”.

مصالح السكان في مهب الريح

المرابط أيوب واحد من ساكنة المنطقة يقول ” ما يقع بجماعتنا فناسة باب الحيط يسمى “التبرهيش”،حسب تعبيره و يضيف نحن نفهم اللعبة السياسية ،وهنا وجب علينا ان تساؤل أين هم مسؤولي الحزب بالإقليم ،و ماذا فعلوا لحل مشكل هذه الجماعة التي تسير من حزب التجمع الوطني للأحرار ومن أغلبية مريحة لنفس الحزب
الخلاصة الكل متواطيئن ،والضحية الساكنة التي وضعت ثقتها في هذه الوجوه الجديدة وفي هذا الحزب الذي كان شعار رئيسه عزيز اخنوش (أغراس أغراس).

جماعة تحتضر

عشرة من الأعضاء المكونين للأغلبية بالمجلس الجماعي يرفضون التصويت على نقطة في جدول أعمال شهر ماي 2024 تهم بناء قنطرة تفك العزلة عن ساكنة الجماعة .

و في نفس السياق رفض الاعضاء كذلك التصويت على نقطة مدرجة في جدول الأعمال تهم بناء ملعب للقرب .

في مثل هذه الحالة يستحيل أن تتم برمجة ميزانية أي مشروع، كما يصعب فك العزلة بناء ملعب للقرب لصالح شباب المنطقة ، ما يعني أن الجماعة تعيش حالة موت سريري”، فهل يفتح الرئيس الحوار، مع أعضاء حزبه التي كانت تسانده فيما سبق ، باعتباره هو الحل الوحيد لفك هذا البلوكاج السياسي، أم أن سقف مطالب المنسحبين هو رأس الرئيس،

مطالب بتدخل عامل الإقليم

هل يحل العامل صالح دحا محل منتخبين تم التصويت عليهم ليقوموا بواجبهم تجاه سكان جماعة فناسة باب الحيط، والتدخل لحل مشاكلهم، لأنهم يملكون من الرشد ما يمكنهم من تجاوز صراعاتهم السياسية الضيقة، قصد التعاون على خدمة المواطنات والمواطنين؟ و هل السلطة الإقليمية تجد نفسها بين المطرقة والسندان، فكيفما تصرفت سيعاب عليها التحيز لطرف على حساب الآخر ؟

و هل سيجد صالح دحا حل هذه المعضلة بالحنكة والعقلانية التي يمكن أن تضمن لكل الأطراف واجب الاحترام والتقدير، وفي الآن نفسه تحقق للسكان مصالحهم التي تأثرت كثيرا بفعل هذا التوقف الذي يجب أن ينتهي في أقرب الآجال”.

Leave a comment

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *