في زمن التقشف .. طلبية 500 وجبة غذاء و عشاء بجماعة “المعيفي” تثير سخرية وانتقادات

المهدي نهري

أثار سند طلب “طلبية ” أطلقتها الجماعة الترابية إنزكان، التي يرأسها التجمعي رشيد المعيفي ، من أجل تزويد الجماعة ب 250 وجبة غذاء و 250 وجبة (عشاء) شاملة يحمل رقم 80/2024 موجة سخرية وانتقادات واسعة من قبل الفاعلين المحليين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، بالنظر لحجم الطلبية العمومية التي تستهدف نحو 250 شخص، أمام مدينة ما تزال تشكو حظها العاثر من التنمية رغم الانتقادات التي تطال تدبير الشأن المحلي بأكبر مدينة للأسواق بالمغرب.

وتساءل فاعلون محليون بإنزكان في حسرة : أليس من العار أن تضيع اموال الساكنة المحلية ودافعي الضرائب من موظفين في القطاع العام وأجراء في القطاع الخاص وشركات منتجة وتجار يؤدون الضرائب والرسوم فهذه السندات ؟. وأليس من العار أن يبذر المجلس أموال عمومية ومبالغ مالية كبيرة، في الحين لم ينزل ولو مشروع واحد على أرض الواقع، وأليس من العار أن المواطنين يشتكون من الغلاء وشريحة كبيرة من الساكنة لم تعد تقدر على شراء نصف كيلو لحم او دجاجة في الاسبوع بينما مجلس المعيفي يطالب في طلبيته باللحم المفروم و الدجاج و الفواكه الموسمية و الحلويات لإطعام 250 شخص على مدى يومين !.

وحدد العرض المقدم حسب سند الطلب عدد الخدمات الضرورية، لتشمل “وجبة الغداء ، و العشاء ، واستراحة شاي”، ، وبخصوص الكمية تم تحديد 250 شخص على مدى يومين و إستراحة شاي ل 180 شخص تشمل حلويات و شاي و قهوة و مملحات على مدى يومين .

وسبق، ودعا وزير وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، الجماعات الترابية إلى التحكم بنفقات  الوقود والزيوت وتقليص نفقات استهلاك الكهرباء في المباني التابعة للجماعات الترابية والإنارة العمومية، والتقليص لأقصى حد من نفقات النقل والتنقل داخل وخارج المملكة ونفقات الاستقبال وتنظيم الحفلات والمؤتمرات والندوات وكذا نفقات الدراسات وغيرها من النفقات غير الضرورية.

ووجه وزير الداخلية دورية إلى الولاة وعمال العمالات والأقاليم، حول إعداد وتنفيذ ميزانيات الجماعات الترابية برسم سنة 2024، وذلك من أجل تعزيز الحكامة المالية والتدبير الميزانياتي للجماعات الترابية، تماشيا مع التوجيهات الملكية في خطاب الذكرى الـ24 لعيد العرش، الذي شدد فيه على أهمية “الجدية”.

أترك تعليقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *