تواصل ظاهرة جشع الشركات الكبرى وسيطرتها على الصفقات العمومية و سندات الطلب، مما يعمق جراح المقاولات الصغرى والمتوسطة بجهة سوس ماسة، والتي بلغت حد الإفلاس. إثارة النقاش العمومي في الأوساط المعنية، هو ما دفع عدداً من المقاولين الشباب، للتنديد بما اعتبروه “انتقاء المنافسين على الصفقات العمومية”، و”استعمال بعض الحيل التدليسية في سندات الطلب لإقصاء بعض المقاولين الشباب مما يتسبب لهم في الإفلاس”.
مصادر مطلعة لـ” حقائق24 “، أسرت أن واحدة من الشركات التي لازالت تحتكر سندات الطلب الواحدة تلو الأخرى بجماعة انزكان ، و تستفيد من جميع الطلبيات الخاصة بالبناء و المطعمة و التنشيط كذلك .
وذكرت المصادر ذاتها، أن هذه الشركة تستفيد في إطار مساطر شكلية تتوج باحتكار الشركة المعنية لسندات الطلب التي تطلقها جماعة انزكان ، وذلك من بين مقاولات عديدة تشارك في مسطرة طلبات عروض للأثمنة التي تبلغ ملايين السنتيمات من المال العام”.
هذا، وتوصلت “حقائق 24 ” في هذا الصدد، بأزيد من 3 سندات طلب ، توتق استفادة و احتكار شركة واحدة لسندات طلب متنوعة الطلب بين البناء و المطعمة و التنشيط ، بمبالغ هامة، دون أن تستفيد أي من المقاولات المنافسة، ولو من صفقة واحدة من هذه الصفقات، الذي يفترض أنها موجهة للجميع دون استثناء، مما يطرح أكثر من علامة استفهام وتساؤل في هذا السياق.
ونذكر على سبيل المثال، طلبية تهم المطعمة استفادت منها الشركة المعنية بتاريخ 27/07/2024 بمبلغ 129.948.00 درهما و سند طلب اخر يخص أشغال تهيئة سوق الفواكه بإنزكان بمبلغ 152،520.00 درهما ، و سند طلب اخر عدد 72/2024 يخص التنشيط الثقافي و السياحي بإنزكان بمبلغ 53,998,00 درهما .
و تساؤل عدد من الفاعلين بالمدينة عند سبب احتكار هذه الشركة التي أسست مباشرة بعد انتخابات السابع من شتنبر 2021 و تستفيد من المال العام بمدينة انزكان في عدة مجالات مختلفة .