حقائق24
تعتزم جهة سوس ماسة، في عز أزمة الغلاء الفاحش الذي يضرب الجيوب و يحزن القلوب، إسباغ كرمها الحاتمي على واحدة من الجمعيات المثقلة أرصدتها بملايين الدراهم من المال العام. و تستوقفنا هذه الحالة للتساؤل، قبل إيراد التفاصيل عما إذا كانت مبلغ 400 مليون الذي ظلت تتلقاه الجمعية المحظوظة غير كاف و يجري الاستعداد لتعزيزه بـ 200 مليون إضافية ، ليصبح إجمالي المبلغ 600 مليون.
إن ما رشح من معطيات بشأن هذا الكرم الذي يتزامن مع سنوات عجاف وأزمة غلاء خانقة، يؤكد أن كثيرا ممن حملوا أمانة تمثيل ساكنة الجهة يريدون تطويع المال العام لخدمة أجندات غير تنموية. وإلا فمن يجرؤ في انفصام تام عن مجرى أيام الساكنة و إيقاع حياتها المثقلة بالمعاناة، على توجيه دفة مجلس الجهة عن هموم المواطنين و الضلوع في تحويلها نحو الرقص و تبديد المال العام بلا طائل في ليالي مهرجان سبق أن هتفت حناجر جمهوره بـ ” الرحيل” في وجه رئيس الحكومة الذي كان يترأس هذه الجمعية.
إذن فمهرجان ” تيميتار” أولى من ضحايا الزلزال، و أولى الأولويات أو يراد له أن يكون كذلك على الأقل لدى جهات داخل مجلس الجهة. و لتنتظر الساكنة نهاية هذه الولاية بسلام.
الوثائق التي بين أيدينا باتت متاحة على مواقع التواصل الاجتماعي، و السخاء يتتبع الخطوات القانونية و المساطر السليمة ليعزز رصيد ” تيميتار” و يضفي شرعية على سلوك لا يتناسب مع المرحلة الحرجة التي تمر منها الساكنة بمختلف مناطق الجهة.
👇👇👇