كشفت صور وفيديوهات، عن أوضاع كارثية تعيشها المجزرة الجماعية بعين عائشة إقليم تاونات، ، حيث تظهر الصور انعدام البنية التحتية وقنوات الصرف الصحي، وانتشار الأزبال داخل وفي محيط المجزرة ، كما يتم ذبح البهائم فوق روث الحيوانات فيما تتجول الكلاب والقطط الضالة داخل المجزرة، كما أظهر الفيديو الذي التقطه أحد الجزارين من خارج المدينة، كميات كبيرة من دماء الأضاحي تجري في مصارف مياه مكشوفة، وعلى بعد أمتار قليلة منها ترابط شاحنات نقل اللحوم .
في السياق ذاته، أكدت مصادر مطلعة سوء الأوضاع داخل المجزرة ، وأوضحت المصادر أن “الوضعية التي يتم فيها ذبح الأضاحي ونقلها من المجزرة كارثية وتمثل جريمة ضد المستهلك في ظل صمت المصالح الموكل لها مراقبة ظروف الذبح و جودة الذبائح وصلاحيتها بالإقلبم ”،
و شددت مصادر “حقائق24 ” أن “الأوضاع التي تتواجد عليها المجزرة تتطلب تدخلا عاجلا من وزارة الداخلية باعتبارها المسؤولة على تدبير القطاع، وزيارة مفاجئة لعامل الإقليم من أجل الوقوف على حقيقة الوضع”.
في المقابل، أكد محمد السملي رئيس مجلس جماعة عين عائشة في إتصال هاتفي لـــ “حقائق24” أنه تم أطلاق مشروع بناء مجزرة عصرية بجماعة عين عائشة أكثر من 4 سنوات، صاحب المشروع مجموعة جماعات التآزر وتضم ” تاونات، عين عائشة، كلاز، عين مديونة، أولاد داوود، الزيرزار، مزراوة”، مشروع خُصص له غلاف مالي يقارب 2 مليار سنتيم على مساحة أربعة ألاف متر مربع، و المشروع يكتسي أهمية كبرى وبالغة، باعتبارها مجزرة عصرية بجميع المواصفات المطلوبة للذبح.
و يضيف السملي أن المجزرة دخلت مرحلة التجهيز بالمعدات الازمة لهذا الغرض في إنتظار افتتاحها عند نهاية تجهيزها ، و ندخل هذه المجزرة في إطار إستراتيجية وضعتها وزارة الفلاحة بشراكة مع وزارة الداخلية و مخطط مديري لإعادة هيكلة الشبكة الوطنية للمجازر حتى تتلاءم مع حاجيات الإنتاج والاستهلاك”.