مخرج مغربي شاب : “أعمالي الفنية هي التي ستبين للناس واش أنا مخرج ولا لا ….”

mokhrij

حقائق24 – سعيد أبدرار

رغم اقراره بان الإعاقة وضعت له عوائق كثيرة يصعب تجاوزها بسهولة الا انه رفض الاستسلام ودفن موهبته و بالعزيمة القوية تخطى كل العوائق التى واجهته.

اولمدني محمد كريم سيناريست ومخرج مغربي من مواليد فاتح ماي 1992 عشقه الأول للصورة و الصوت كان منذ دراسته بالثانوي بمدينة سلا  و بالرغم من أنه وجد صعوبة في دراسة تقنيات الإخراج  إلا أنه وجد لنفسه وسيلة أخرى بعيدة عن معاهد التمثيل و السيناريو ليفضل التواصل مع مخرجين و متخصصين في السيناريو عبر مواقع التواصل الإجتماعي و يعتمد على الأنتيرنيت لتنمية مهاراته الكتابية و توسيع مخيلته .

mokhrij-2

اولمدني محمد كريم يعتبر بأنه ليس من الضروري أن يتوفر المخرج على شهادة لكي يقوم بإخراج فيلم  ، لان هناك اشياء أهم من الدراسة والحصول على شهادات في مجال الإخراج وهما “الموهبة والعبقرية” و التي لا يتوفر عليها سوى بعض المخرجين حسب تعبيره بالرغم من أنها ضرورية  لإيجاد مساحة كبيرة للإبداع والتعبير عن آرائهم من خلال رؤيتهم  الإخراجية.

ويضيف بأن الشواهد الدراسية لن تنفع المقبل على ميدان الإخراج عندما يفتقر إلى موهبة وحس إبداعي جيد  , وبالنظر إلى واقع السينما المغربية فيوجد عدد كبير من المخرجين يمتلكون شهادات عليا في مجال الإخراج، لكن تنقصهم الموهبة مما يؤثر سلبا على إنتاجاتهم الفنية . وأضاف ” بأن  أعمالي هي التي ستبين للناس واش مخرج ولا لا ….”

  الشاب اولمدني محمد كريم المقعد على كرسي متحرك, تحدى معاناته مع  اعاقته الحركية التي منعته من إتمام دراسته للفن و التمثيل  وعمل على إخراج  فيلمه القصير تحت عنوان ” erruer404 “كأولى تجربة له في الإخراج .

قصة الفيلم القصير الذي لا تتجاوز مدته 12 دقيقة تتطرق لجزء من المشاكل التي تعيشها فئة من الشباب والأخطاء التي يرتكبونها، حيت تأخذ القصة منحاها الإجتماعي مركزة الضوء على شخصية “سهيلة” وهي فتاة تدرس في الكلية مجتهدة ومتفوقة في مسارها الدراسي ، خجولة لكنها تقع في حب شاب مستهتر بالحياة ،مدمن على المخدرات ولأنها تحبه فهي تلبي له كل ما يطلبه منها دون اي تردد او تفكير مما جعل حياتها تسير في منحى اخر غير متوقع،فتجد نفسها في وضع لا تحسد عليه فتقرر الانتحار…

في حوار حصري لحقائق24 مع المخرج و السيناريست الشاب اولمدني محمد كريم أكد على أن الإلهام الأول للقصة التي نسجها مستوحاة من الواقع المعيشي للمواطن المغربي خصوصا في هذا الوقت الذي تنامت فيه ضاهرة الانتحار في اواسط الشباب وكثرة صفحات الفضائح في مواقع التواصل الاجتماعي التي كانت سبب أساسيا في انتحار أغلبهم ، وهو الدافع الأساسي -يضيف ذات المتحدث – الذي جعله يكتب عن الظاهرة و يعبر عنها  لتوعية الشباب  وإنقاذ ما يمكن إنقاده لتفادي خسارة الأمل و الداعم الأول و الأخير لمستقبل البلد .

وفيما يخص طاقم التصوير أكد  ذات المتحدث لميكروفون حقائق24 بأن أغلب الشباب المشاركين في الفيلم  لهم خبرة كبيرة في التصوير خصوصا مدير الصورة كريم بنبريك وهو مهاجر بالديار الفرنسية متخصص في تقنيات التصوير بينما كان  أغلب الممثلين الشباب في  بدايات مشوارهم الفني إلا أنهم أبانو عن مقدار مهم من المهنية و الإحتراف كالممثلة الشابة مريم ادعيكل والممثل الشاب عبد الإلاه عصفور إلذين أبانو على كفاءتهم العالية في تجسيد وتقمصهم للدور المناط اليهم بدقة عالية.

أترك تعليقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *