تحت عنوان “إنه رصيد حزب كبير يراد له أن يُهدر مجانا”، كتبت القيادية في حزب العدالة والتنمية أمينة ماء العينين، تدوينة في حسابها على فيسبوك، جاء فيها:
“يجب وقف عملية القتل الرمزي الجارية بأساليب لا تليق بما راكمه مناضلون أحرار بتضحيات جسيمة.
هذا الرصيد لا يمكن أن يعتبره أي من الأعضاء مهما كان موقعه رصيدا شخصيا يبدده كيف يشاء بعيدا عن اختيارات الحزب.
قيادة الحزب وكلنا معها مسؤولون اللحظة على التجاوب مع نبض المناضلين وقلقهم وانتقاداتهم بطريقة جدية ومسؤولة.
لا يمكن بأي حال من الأحوال الانفصال عن مزاج المناضلين الذين شكلوا وسيظلون يشكلون رأسمال الحزب وقوته الرمزية التي صمدت في أحلك الظروف وأصعب اللحظات.
لا يمكن انتظار “الحوار الداخلي” ولا يمكن لندواته أن تشكل حلا في ظل المستجدات المتلاحقة التي تكشف أن رأس الحزب مطلوب،وأن أمورا غامضة تجري لا تبشر بخير للوطن ورصيده وصورته.
لن يستفيد المغرب شيء من إنهاك حزب العدالة والتنمية أكثر من الإنهاك الذي عاشه ويعيشه منذ الإعفاء،حيث كشفت حملة المقاطعة أن البدائل منعدمة وأن الجميع توارى للوراء مخلفا الفراغ بعيدا من منطق المسؤولية.
إثبات المسؤولية والوطنية من طرف حزب العدالة والتنمية -إن كان في حاجة إلى ذلك- لا يمكن أن يحوله الى حزب كاميكاز يدبر الأزمة بتخبط وارتباك واضح في غياب رؤية موحدة بين الحزب والحكومة وفريقي البرلمان ومدبري الشأن المحلي وعموم المناضلين.