وجّه سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، تحذيرا شديد اللهجة لأعضاء حكومته وللمسؤولين في الإدارات والمؤسسات العمومية في كلمته الافتتاحية لاجتماع مجلس الحكومة اليوم الخميس بالرباط.
وقال العثماني، بأن كافة أعضاء الحكومة مدعوون للتفاعل المنتج المباشر والميداني بغرض الاستجابة للانتظارات المشروعة للمواطنين، وعدم الاقتصار على الجلوس في المكاتب والاطلاع على الملفات أو إصدار التعليمات فقط.
وشدد رئيس الحكومة على أنه من المبادئ الحاكمة للعمل الحكومي أن يكون الوزراء عمليين، لافتا انتباههم إلى ما شهدته بلادنا في الآونة الأخيرة من أحداث أكدت أن “انتظارات المواطنين أعلى بكثير من عمل أغلب القطاعات الحكومية والمؤسسات العمومية أيضا، الأمر الذي يستوجب”، مبرزا أن شعار “الإنصات والإنجاز، شعارا حقيقيا، وواقعيا، لا يمكن تحقيق غايته بدون إخبار وتواصل مستمر مع الرأي العام”.
وفي هذا السياق، أكد العثماني أنه لن يتساهل في أي تهاون أو استهانة بالقرارات التي تتخذها الحكومة والتي يجب أن تطبق، مبرزا أنه هناك قرارات وإجراءات لا تطبق من قبل بعض الإدارات أو أنه يتم التأخر في تطبيقها، في إشارة منه مثلا إلى المرسوم الخاص بالإشهاد على مطابقة نسخ الوثائق لأصولها.
و دعا العثماني، الإدارات إلى ضرورة اتخاذ كل التدابير الكفيلة بتطبيق مقتضيات هذا المرسوم، لتيسير الخدمة للمواطنين، مذكرا أعضاء حكومته، بتوجيهات الملك بخصوص ربط المسؤولية بالمحاسبة، مؤكدا أن الحكومة تأخذ الأمر على محمل الجد ولن تتهاون في المحاسبة.