قال سعد الدين العثماني الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إننا لن نتساهل أو نتراجع فيما يخص الدفاع عن وطننا ومصالحه، مردفا: “نحن معتزون بالقيام بواجبنا”، وأكد أن الحزب سيقاوم كل ما يسيء أو من يسيء إلى الوطن في أمنه واستقراره ووحدته، بأفق وطني مع مختلف الهيئات السياسية.
وتابع العثماني، في كلمته خلال الدورة العادية للجنة الوطنية لحزب العدالة والتنمية، عشية اليوم السبت بالمقر المركزي للحزب بالرباط، “هادشي رضعناه وحنا صغار”، مضيفا نحن نعتز بكوننا ننتمي لهذا الوطن، ونقوم بدورنا بما يملي علينا واجبنا في الدفاع عنه في هذه اللحظة من تاريخ المغرب.
“من حقنا ومن حق المغاربة جميعا”، يردف العثماني، الاعتزاز بوطننا والافتخار به، لأنه شامة بين الأمم، مذكرا في هذا الصدد، بحكمة جلالة الملك في فترة الربيع العربي، حيث في الوقت الذي زلت فيه أقدام ووقعت مصائب في أمم وشعوب ودول أخرى، مرت بلادنا بفضل الرؤية المتبصرة لجلالة الملك، وبتكاثف الجميع وراءه بذاك المنعرج بسلام رافعة رأسها، قائلا “خاصنا نفتاخروا بهادشي”.
ونبه العثماني، إلى أنه وقعت أمور كبيرة جدا في وطننا، كان يحلم بها عموم المغاربة، منذ 15 سنة فقط، لكن اليوم أصبحت وقعا، مذكرا في هذا السياق بمصادقة المجلس الحكومي الأخير على ثلاثة قوانين تهم الأراضي السلالية التي وصفها ب”الإنجاز المهم”، ومنها الظهير المتعلق بالوصاية على الأراضي السلالية الذي صدر في أبريل 1919، قائلا “بعد قرن من الزمان قمنا بتعديله ومراجعته وإصلاحه، وستحال مشاريع القوانين هذه على البرلمان”.
ودعا العثماني، إلى الافتخار بالمغرب، لأن لديه بعد إصلاحي مستقبلي بغض النظر عن الحزب الذي يقود الحكومة، قائلا “دائما في كل مرحلة نشهد فيها خطوة إيجابية إلى الأمام”، مذكرا بالمرتبة المتقدمة التي احتلها المغرب في مؤشر ممارسة الأعمال دوينغ بيزنيس، حيث انتقل من 128 سنة 2010، إلى 60 سنة 2018، وتقدمه ب17 رتبة في مؤشر ملامسة الرشوة في سنتين متتاليتين.
واسترسل العثماني، وفي أخير الأرقام التي أصدرتها المندوبية السامية للتخطيط، نزلنا عن عتبة 10 في المائة في نسبة البطالة، ووصلنا إلى 9,8 في المائة، كما أن نسبة الاستثمارات الأجنبية في المغرب ازدادت في 2018 مقارنة مع 2017 ب28 في المائة، حيث وصلنا تقريبا إلى 44 مليار درهم.
هذه الأرقام تدل وفق العثماني، على أن هناك أمورا إيجابية “دارت في المغرب”، يمكن أن تكون غير كافية، “لكن الذين يشنون الحملات ضد الحكومة والحزب، حين يتحدثون عن سلبيات الحكومة، يتحدثون فقط عن حزب واحد وكأن الآخرين غير موجودون، وحين يتحدثون عن الإيجابيات يحاولون الحديث عن الجميع، مضيفا “اللي دار شي حاجة مزينة من الوزراء، كنحيوه وكنصفقوا عليه، لأنه هو تم باش اخدم المواطنين والمواطنات”.
وأشار رئيس الحكومة، إلى أن هناك عددا من الوزراء يشتغلون بجد “ماشي فقط وزراء العدالة والتنمية”، مبرزا أنه يتفق مع المواطنين الذين يعتبرون بعض إنجازات حكومته غير كافية، لأن الحاجيات تزيد مع مرور الوقت، وانتظارات المواطنين كذلك كبيرة، مجددا التأكيد أنه معهم في تطلعاتهم ويجتهد في تحقيقها.
pjd.ma