عبد الحليم الحيول/ حقائق 24
أدانت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية مكناس أحد أئمة المساجد بمدينة الحاجب بتهمة هتك عرض فتاة تعاني من شلل في أطرافهاالعليا، و قضت في حقه بالحبس النافذ لمدة سنتين.
و تعود فضول القضية التي هزت مدينة الحاجب و أخرجت سكانها للاحتجاج على ما صدر من أمام المسجد، إلى يوم 11 يناير الماضي، حيث كانت والدة الضحية قد تقدمت بشكاية في الموضوع إلى سرية الدرك بسيدي حجوج متهمة أمام مسجد دوار سيدي بلغيث بجماعة رأس جيري (إقليم الحاجب)، بالاعتداء جنسيا على ابنتها المعاقة بطريقة وحشية و شاذة.
و أوضحت الأم المكلومة أن المتهم استغل فلذة كبدها التي كانت تخضع لديه لحصة في الرقية الشرعية، مؤكدة أن الإمام البالغ من العمر 60 سنة أقنع الضحية ذات العشرين ربيعا بضرورة الخضوع له حتى تتمكن من الشفاء من شلل أصاب أطرافها العليا منذ أن بلغت السابعة من عمرها.
و أفادت ذات الشكاية أن المتهم عمد إلى إرغام الفتاة على تناول مشروب أسفر عن تنويمها، قبل أن يباشر الاعتداء عليها جنسيا و بطريقة “وحشية عنيفة و شاذة“.
و يذكر أن الإمام الذي أخرج ساكنة الحاجب للاحتجاج على ما قام به من سلوك إجرامي خطير كان قد حاول الفرار إلى وجهة مجهولة حين علم بافتضاح أمره و صدور مذكرة بحث وطنية عنه، و لما تمكنت عناصر الدرك الملكي من إيقافه عرض عليها مبلغا ماليا كرشوة من أجل غض الطرف عما صدر عنه، غير أن رجال الدرك اقتادوه في حالة اعتقال.
و قد خلف اعتقال الإمام المعتدي ارتياحا في نفوس ساكنة الحاجب و خصوصا دوار سيدي بلغيث الذين طالبوا بتوقيع أقصى العقوبات في حقه.
و بهذا الحكم يسدل الستار على واحدة من القضايا التي ظلت موضوع ترقب و اهتمام بالغين من طرف الرأي العام المحلي بإقليم الحاجب.