الرأي

الشباب والنموذج التنموي الجديد

رضوان أجلول

ونحن نتحدث عن مشروع النموذج التنموي الجديد لابد لنا ان نقف على مجموعة من العراقيل التي من شأنها ان تسبب في فشله مجددا، ومن حقنا كشباب المغرب ان نعطي رأينا وبكثافة في هذا المشروع لأنه يراهن على مستقبلنا ومستقبل الأجيال القادمة.

بلدنا مقبل على الإنتخابات في الشهور القليلة المقبلة، وحمى التسابق لنيل المراكز والتزكيات مرتفعة، اما التنافس على الأصوات فحدث ولا حرج، وعليه وجب التوضيح !! لا يمكن بناء نموذج تنموي بنفس النخب والبنية السياسية ونفس الطريقة في التسيير، لابد من فتح ملف المحاسبة وتنزيل المؤسسات المحاسباتية لمبدأ الصرامة (لي حصل يودي) امام النخب التي نهبت اموال الدولة والشعب.

لتحقيق النموذج التنموي لابد من تحقيق التنمية البشرية وتنمية العقول والرفع من مستوى التعليم، وتشجيع الشباب على الولوج للمعاهد المختصة، والنهوظ بالشباب ماديا لتشجيعه على مواكبة دراسته، هل يعلم صاحب مشروع النموذج التنموي الجديد ان الطلبة لم يتوصلو بمنحتهم الجامعية لأزيد من 5 اشهر ومنهم من توقف عن الدراسة لهذا السبب؟ هذه المعلومة لوحدها كافية لضرب مشروع النموذج التنموي عرض الحائط.

ثم لايمكن لهذا المشروع ان يرى نور النجاح ومعتقلي الرأي يواجهون مصيرهم داخل السجون فقط لانهم شخصوا واقع المغرب والنخب السياسية، لابد من إطلاق سراح المعتقلين السياسيين أمثال بوعشرين، الريسوني، الراضي، الزفزافي…واللائحة طويلة.

لابد من تكريس نظام ديموقراطي قائم على فصل السلط، يجب تحرير مبدا حرية التعبير والمعتقد، يجب محاربة الإمتيازات الريعية والضريبة وفصل الإعلام عن السلطة.

إذا تم فقط تحقيق هذه الأساسيات فمشروع النموذج التنموي الجديد سينجح بنسبة 100%، وإذا سارت الامور على ماهي عليه الان فحتما سيتجرع المغرب مرارة الفشل مجددا، ويعطي نتائج التقرير اطفال وشباب في حدود سبتة كما شاهدنا والعالم مؤخرا.

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى