الجريمة والعقاب

محاولة قتل مسؤول دركي

متابعة

انتهت مواجهة عنيفة بين فرقة للدرك بآسفي وبارون مخدرات ومساعديه، أخيرا، بإصابة مسؤول دركي بحجر على الرأس وجهها له البارون عمدا لتفادي الاعتقال، لينقل في حالة خطيرة إلى مستعجلات المستشفى العسكري بمراكش.

وحسب مصادر “الصباح”، فإن الحالة الصحية للمسؤول الدركي حرجة، إذ يخضع لعلاج خاص بقسم العناية المركزة بالمستشفى العسكري، بسبب إصابات خطيرة في الرأس، مشيرة إلى أن الاعتداء الذي تعرض له محاولة قتل متعمد من قبل البارون، الذي لم يتردد في توجيه ضربة مباشر على رأسه بحجر لما تمكن من محاصرته.

وانتهت المواجهة بين الدركيين ومروجي المخدرات، الذين استعانوا بكلاب شرسة وأسلحة بيضاء وعصي إلى اعتقال اثنين منهم، في حين تمكن آخرون وعلى رأسهم البارون من الفرار. وتشهد منطقة آسفي استنفارا أمنيا كبيرا لمصالح الدرك الملكي، عبر تكثيف الحملات الأمنية بالقرى والضواحي لاعتقال البارون وباقي المشاركين في الاعتداء في أقرب وقت، وإحالتهم على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بآسفي.

وتعود تفاصيل القضية، عندما توصلت مصالح الدرك الملكي بسبت كزولة، بمعلومة حول توصل بارون بالمنطقة بشحنة كبيرة من المخدرات، فأسندت لمسؤول دركي وعناصره مهمة مداهمة منزل البارون واعتقاله وحجز الممنوعات.

وكانت العملية الأمنية تسير وفق المخطط لها، إلا أنه لحظة مداهمة المنزل، فوجئ الدركيون بهجوم شرس من قبل البارون ومساعديه، بدأ برشقهم بطريقة عدوانية بالحجارة، ثم إطلاق الكلاب الشرسة عليهم، قبل أن يتطور الأمر إلى مواجهة مباشرة استعملت فيها أسلحة بيضاء وعصي.

واستمرت المواجهة العنيفة لفترة، قبل أن تميل كفتها لصالح عناصر الدرك، بعد أن صدت الهجوم وحيدت خطر الكلاب الشرسة، واعتقلت اثنين من المهاجمين.

ونجح المسؤول الدركي في محاصرة البارون، ولحظة الهجوم عليه لشل حركته، التقط البارون حجرا، ودون تردد وجهه بطريقة عنيفة إلى رأس المسؤول، الذي سقط على الأرض فاقدا للوعي، ومضرجا في دمائه.
واستغل البارون الارتباك الذي ساد عناصر الدرك بعد إصابة قائدهم، إذ تمكن من الفرار رفقة بعض عناصره، لتصدر تعليمات من قيادة الدرك بعد إشعارها بواقعة الاعتداء، بالإسراع بنقل المسؤول الدركي إلى المستشفى العسكري بمراكش، بعد أن تبين أن إصابته خطيرة، وقد يفارق الحياة في أي لحظة.

-الصباح

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى